قائمة الموقع

الطفلة المغير تنظُم الشعر وتشدُدْ به أزر الأسرى

2018-07-03T06:20:41+03:00
الطفلة ريهام المغير

لم يتجاوز عمرها الثالثة عشرة ربيعًا لكّنها تحمل في قلبها همّ قضية الأسرى الفلسطينيين القابعين خلف زنازين الظلم الاسرائيلية.

تمتلك الطفلة ريهام المغير من محافظة رفح جنوب قطاع غزة، موهبة نظم الشعر، التي سخرتها في خدمة القضية الفلسطينية، ودعم الأسرى وأهاليهم الذين يتشوقون من أجل رؤية أبناءهم.

"جئت هنا للتضامن مع ذوي الأسرى والتخفيف من آلامهم وهمومهم بالشعر والقصائد".. هذه الكلمات البريئة خرجت من حنجرة الطفلة المغيّر، خلال حديثها مع "فلسطين".

بُعد المسافة والطريق لم يقفا عائقًا أمام إصرار الطفلة المغير على الخروج من مدينة رفح والقدوم إلى مدينة غزة للمشاركة في الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى المُقام قبالة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة.

وبقلب يعتصره الألم حزنًا على حرمان أهالي الأسرى من رؤية ذويهم، تحكي "قطعتُ مسافة طويلة من رفح إلى غزة، من أجل التضامن مع أهالي الأسرى وأكون جزء من تخفيف آلامهم".

وتتحدث بصوت يملأه القوة: "نظمتُ اليوم قصيدة (خلال اعتصام أهالي الأسرى) استعرضت خلالها الظلم الذي يتعرض له الأسرى في السجون، وصمودهم في وجه تلك الاجراءات"، مشددةً على أنها ستواصل مشاركتها في الاعتصام حتى تحرير كل أسرى فلسطين.

وتُكمل "هذه القصيدة استغرقت مني وقتًا وجهدًا كبيرين، لأن ما يجول بخاطري ويخفق به قلبي تجاه الأسرى كبير، وهم يحتاجون منا الكثير، كي نوفيهم حقهم".

وتتساءل ببراءة "لماذا هكذا يُعامل أهالي الأسرى ويتم حرمانهم من زيارة أبنائهم؟"، مطالبةً المجتمع الدولي وكل الجهات المعنية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق سراح الأسرى. وتؤكد أن الأسرى "يواجهون الموت ولا أحد يلتفت لقضيتهم".

وتدعو فصائل الشعب الفلسطيني إلى ضرورة التوحد والتكاتف، من أجل كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، ومواجهة جرائم الاحتلال خاصة ضد الأسرى.

لم تكتفِ الطفلة "المغيّر" بالمشاركة في فعاليات الأسرى فحسب، إذ تشارك في مسيرات العودة السلمية، كل جمعة منذ انطلاقتها نهاية مارس/آذار الماضي، "لإيصال رسالة الطفل الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع جرائم الاحتلال".

وتحكي أنها كانت تتقدم نحو السياج الفاصل الذي يتمترس خلفه جنود الاحتلال، مستعرضةً بعض المشاهد التي وقعت أمامها خلال مشاركتها في مسيرات العودة، مثل استشهاد وإصابة عدد من الأطفال والفتية، وإلقاء الغاز على المتظاهرين في الخيام.

لكنها تشدد على أنه "رغم كل هذه المشاهد، ستواصل مشاركتها في المسيرة السلمية، حتى تحرير الأرض الفلسطينية من دنس المحتل الظالم".

غير أنها تتساءل في المقابل وعلامات الألم تجتاح تقاسيم وجهها البريء "أين العالم والضمير العربي من هذه المشاهد والمجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة؟".

اخبار ذات صلة