قائمة الموقع

بعد مرور شهر.. هل حقق حراك رفع العقوبات عن غزة أهدافه؟

2018-07-02T06:18:42+03:00
صورة أرشيفية

في الوقت الذي تواصل فيه السلطة إجراءاتها العقابية ضد قطاع غزة، تستمر الجماهير الفلسطينية بالضفة الغربية في الحراك الرامي لإسقاطها وإنهاء الانقسام، رغم التحديات الأمنية التي تواجه الحراك.

ومع مرور قرابة شهر على بدء الحراك المناهض للإجراءات الظالمة بحق غزة، يبقى السؤال القائم: لماذا لم تحقق هذه المسيرات أهدافها حتى اللحظة؟ وهل ستجوب جميع مدن الضفة المحتلة في المرحلة القريبة المقبلة؟!

القيادي في الجبهة الشعبية بنابلس زاهر الششتري، قال إن الهدف الأساس الذي انطلقت من أجله هذه المسيرات هو رفع العقوبات عن قطاع غزة وتعزيز الوحدة وإنهاء الانقسام ومجابهة ما تسمى بصفقة القرن.

وأضاف الششتري لصحيفة "فلسطين": "أبلغنا بشكل واضح أن بداية رفع الإجراءات ستكون بصرف رواتب موظفي السلطة في الفترة القريبة القادمة".

وطالب بضرورة تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة، من أجل مواجهة كل المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية.

ويرى محللان ومختصان في الشأن السياسي، أن المسيرات لم تحقق كل أهدافها حتى اللحظة، لكنها أحرجت السلطة أمام الرأي العام، الأمر الذي قد يدفعها للتراجع عنها في المرحلة المقبلة.

إذ يقول الكاتب السياسي سامر عنبتاوي، إن المسيرات لم تحقق جميع أهدافها المرجوة وإن كانت في الاتجاه الصحيح وتسببت بضغط كبير على المسار السياسي.

وأوضح عنبتاوي لـ"فلسطين"، أن المسيرات تحتاج إلى حشد جماهير أكبر لتحقيق أهدافها، إضافة إلى تفهم القيادة السياسية في الضفة أنها تؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة.

وبيّن أن هذا الأمر يتطلب مشاركة المؤسسات المحلية والمجتمع المدني من جميع مدن الضفة للوصول إلى الأهداف المنشودة، مشيراً إلى أن هدفها الأساس رفع العقوبات عن غزة، وعدم إبقائها على هذا الوضع، خاصة في ظل محاولات تمرير ما تسمى بصفقة القرن وعزل القطاع عن الضفة.

وتوقع عنبتاوي أن تحمل الأيام القادمة الكثير من التحولات فيما يتعلق برفع العقوبات عن قطاع غزة، مشدداً على ضرورة تحسين أوضاع غزة، في ظل استمرار الحصار الاسرائيلي المفروض عليها.

وأضاف أن "الموضوع الانساني في غزة لا ينفصل عن الوطني، لذلك يجب رفع العقوبات وإنهاء حالة الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية"، لافتاً إلى أن المسيرات ستظل مستمرة حتى تصل لجميع مدن الضفة.

إحراج السلطة

ويتفق المحلل السياسي خالد العمايرة مع سابقه، مشيراً إلى أن المسيرات تسبب بإحراج السلطة، سيّما أن الشارع الفلسطيني ينظر للعقوبات أنها تتكامل مع اجراءات الاحتلال والحصار.

ويرى العمايرة خلال حديثه مع "فلسطين"، أن المسيرات في طريقها إلى تحقيق أهدافها، خاصة بعدما أحدثت تغييراً ملحوظاً في الرأي العام.

ولم يستبعد أن تستجيب السلطة للحراك، والتراجع عن قرارها بفرض العقوبات على غزة، مستدلاً بالأصوات الفلسطينية التي علت مؤخراً وتطالب الدول المانحة بالتوقف عن إعطاء مخصصات السلطة وتقديمها لغزة عبر قنوات يتم الاتفاق عليها.

وقال "ستكون السلطة حينها مرغمة على أن تراجع حساباتها والتفكير مرة أخرى، بضرورة رفع عقوباتها عن القطاع"، متوقعاً ان تمتد المسيرات وتتحول لظاهرة حتى تحقيق اهدافها.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس السلطة محمود عباس، فرض في إبريل عام 2017 إجراءات عقابية على غزة بزعم إجبار حركة حماس على تسليم القطاع لحكومة الحمد الله، وشملت خصم أكثر من 30% من رواتب موظفي السلطة، وتقليص الكهرباء، والتحويلات الطبية، وإحالة الآلاف إلى التقاعد المبكر الإجباري.

اخبار ذات صلة