فقد كأس العالم اثنين من أبرز اللاعبين المتصدرين للعناوين بخروج ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو من دور الـ16 للبطولة في روسيا.
وبالنظر إلى عمر كل منهما (ميسي 31 عاما ورونالدو 33 عاما) فربما تكون البطولة الحالية هي الأخيرة للاعبين سيطرا على جائزة أفضل لاعب في العالم في آخر عشرة أعوام.
ولو قرر ميسي مهاجم برشلونة عدم مواصلة اللعب حتى البطولة المقبلة في 2022 في قطر، سيكون أنهى مسيرته من دون الفوز بلقب كبير مع بلاده.
وبعد الحصول على ذهبية أولمبياد بكين 2008، توقع الكثيرون أن يقود ميسي بلاده إلى المجد في كأس العالم أوعلى الأقل في كأس كوبا أميركا. لكن رغم سحره ومجموعة من الموهوبين في الفريق، فشلت الأرجنتين في الفوز بأي بطولة.
وهذه رابع بطولة لكأس العالم لميسي الذي خسر مع منتخب بلاده ثلاث مرات في نهائي كأس كوبا أميركا وكان قائدا للأرجنتين في نهائي كأس العالم في البرازيل عندما خسرت 1-صفر أمام ألمانيا.
وبينما يشعر رونالدو بخيبة أمل بالخروج المبكر من روسيا، فعلى الأقل يملك بعض العزاء بعد قيادته البرتغال للقبها الأول على الإطلاق في بطولة أوروبا قبل عامين في فرنسا.
لكن الأمر المثير هو أن الثنائي لم يسجل أي هدف في أدوار خروج المغلوب في كأس العالم.
وأحرز رونالدو ثلاثة أهداف في المباراة الأولى في التعادل 3-3 مع إسبانيا من بينها تسديدة مذهلة من ركلة حرة ليدرك التعادل. وأحرز الهدف الوحيد في الفوز 1-0 على المغرب.
بينما كانت مشاركة ميسي في روسيا متواضعة، وستبقى اللحظة الوحيدة في الذاكرة هي هدفه الساحر ضد نيجيريا عندما سيطر على الكرة بفخذه قبل أن يظهر مهارة فائقة ويسددها متقنة في الشباك.
وبفضل هذا الهدف أصبح ميسي أول لاعب يسجل في كأس العالم في جميع مراحله السنية صبيا يافعا وفي العشرينيات والثلاثينيات من عمره.
لكن هذا الهدف كان الإنجاز الوحيد في الحفل العالمي للاعب يعتبره الكثيرون من عظماء التاريخ الكروي.
المصدر: وكالات