قائمة الموقع

​نوم الأبناء خارج المنزل.. إيجابيات وسلبيات!

2018-07-01T07:39:21+03:00

تخشى الكثير من الأمهات من نوم طفلها خارج المنزل وتعده أمرًا مستحيلًا لا يمكن حدوثه، لارتباطها الشديد به وخوفها عليه من حدوث طارئ ما قد يضر به، إلا أنه ومع إدراك الأبناء وتعلقهم ببعض الأشخاص إضافة لرغبتهم في الاستقلالية والاعتماد على النفس في كثير من الأمور، فإنهم سرعان ما يطلبون من الوالدين المبيت والنوم خارج المنزل لا سيما عند الأقارب، وهو ما قد يلقى رفض من الأبوين وخاصة الأم.

الاخصائية النفسية ليلي أبو عيشة أوضحت أن النوم خارج المنزل للأطفال من الأمور غير المعتاد عليها عند الكثير من العائلات في قطاع غزة خاصة للفتيات، أما فيما يخص الأبناء الذكور فهو أمور قد تقبله بعض العائلات وترفضه عائلات أخرى.

وقالت في حديث لـ"فلسطين" إن:" المنزل يعتبر البوتقة الأولى التي يتلقى فيها الطفل كافة التعليمات والقوانين والتربية الخاصة به، ومحاولة الخروج منها سيعرضه لمجتمع أوسع ذا طباع مختلفة، حتى وإن كان النوم خارج المنزل عند الأقارب والمعارف".

وأضافت أبو عيشة إن: "نوم الطفل خارج المنزل سواء عند أجداده، أعمامه، أخواله أو غيرهم سيعرضه إلى أن يتعرف على عادات وعلاقات تختلف عما تعود عليه داخل أسرته، كما أنه سيكون شديد الملاحظة لكافة التصرفات التي يقوم بها الأبناء والوالدين في هذه الأسرة".

وبينت أن نوم الطفل خارج المنزل له العديد من الايجابيات ولكنه أيضاً يحمل عدد من السلبيات ومن هذه الإيجابيات أن الطفل لغاية عمر التسع سنوات يبقى مرتبط بشكل كبير بمنزله وبأمه، ولكن النوم خارج منزله وابتعاده ولو ليوم واحد عن بيته يمكن أن يخفف من هذا الارتباط

وأردفت أبو عيشة إن:" نوم الطفل خارج المنزل يمكن أن يعوده على الاستقلالية والاعتماد على النفس في كثير من الأمور، كما بإمكانه أن يتخذ بعض القرارات الخاصة في أشياء تخصه"، منوهةً إلى أن هذا الأمر يزيد من ثقة الطفل بنفسه.

ونوهت إلى أن النوم خارج المنزل عند الأقارب يمكن أن يكون حلاً وعلاجاً للطفل الذي يعتمد بشكل كلي على والديه في كل صغيرة وكبيرة تخصه، حيث أن ابتعاده عنهم سيجعله مضطراً للبدء في الاعتماد على نفسه ولو بالتدريج.

أما بخصوص سلبيات النوم خارج المنزل، فأوضحت أبو عيشة أن الطفل قد يختار عائلة تختلف في طباعها وعاداتها بشكل كبير عما هو معتاد عليه عند عائلته، وهو ما قد يجعله يتشرب بعض التصرفات أو العادات التي قد لا تقبلها عائلته.

وأشارت إلى أن على الأهل اختيار العائلات القريبة من أخلاقهم وعاداتهم في التصرفات وما يقبلون به وما يرفضونه من عادات وتقاليد، حتى لا يقع الطفل ضحية لاختلاف الثقافات والعادات، وحتى لا يتشرب بعض التصرفات التي ستكون مكروه عند والديه الذين سيواجهان صعوبة في إبعاده عنها بعد ذلك وتغيير المفاهيم الخاصة بها.

اخبار ذات صلة