فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

استطلاع حكوميّ إسرائيليّ: ثلث المراهقين اليهود في أمريكا متعاطفون مع حماس

"الوجه الآخر لقبول التسوية".. ما حقيقة دوافع موافقة نتنياهو على الاتِّفاق مع لبنان؟ محلِّلون "إسرائيليُّون" يجيبون

"كفيتوا ووفيتوا".. نشطاء عبر الفضاء الرَّقميِّ يشيدون بدور لبنان في دعم غزَّة

بعد وقف النَّار مع لبنان.. حملة "النَّصر الكامل" الإسرائيليَّة عبر "إكس" تنهار

"ملحمة الطُّوفان بيومها ال 418"... القسَّام تبثُّ مشاهد تفجير آليَّات وإسقاط مسيرة استخباراتيَّة في بيت لاهيا

قصَّة "متخَّابرة" تستدرج زوجات أسرى بغزَّة للحصول على معلومات لصالح الاحتلال

"حزب الله" يُعدّ تشييعاً "شعبياً" لأمينه العام السابق حسن نصر الله

شحُّ الدَّقيق وغلاء الأسعار... حرب ثانية يعيشها النَّازحون جنوب القطاع

الأمم المتحدة: الجيش الإسرائيليّ رفض 41 محاولة للوصول إلى المحاصرين شمال غزة

هذه تفاصيلها... خطَّة جديدة بين السُّلطة والاحتلال لوأد المقاومة بالضَّفَّة الغربيَّة

سور القدس.. في عين الاستهداف الإسرائيلي

...
القدس المحتلة- غزة/ عبد الرحمن الطهراوي:

لا يتوقف الاستهداف الإسرائيلي لمدينة القدس المحتلة عند المشاريع الاستيطانية التهويدية الساعية لتغيير ملامح المدينة وتعزيز الصبغة اليهودية فيها، بل تشمل كذلك سور المدينة القديم وما يمثله من مكانة حضارية ومعمارية.

ويعد سور القدس، الذي يحيط بالبلدة القديمة من الجهات الأربع على طول 4300 مترا بمتوسط ارتفاع ما بين 5 و15 مترا بما يتلاءم مع جغرافية المكان، من أبرز المعالم التاريخية على إسلامية مدينة القدس، الأمر الذي جعله في دائرة الاستهداف الممنهج منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين عام 1948.

المختص بالشؤون التاريخية المقدسية روبين أبو شمسية أكد أن الاستهداف الإسرائيلي المتصاعد لسور القدس بدء منذ النكبة عام 1948 وتصاعد بعد احكام الاحتلال سيطرته على كاملة المدينة 1967، وذلك بهدف تغيير الطابع الإسلامي المترسخ في أسوار القدس وصولا للقول بأن "هذا المكان إسرائيلي وهذه الحجارة تشهد".

وأوضح أبو شمسية لصحيفة "فلسطين"، أن سور القدس قديم قدم المدينة ذاتها، إلا أن السور الحالي وتحديدا الأجزاء العلوية منه تعود إلى عهد الدولة العثمانية عندما قرر السلطان سليمان القانوني إعادة بناء السور بشكل كامل في محيط البلدة القديمة، فاستمر التشييد ثلاث أعوام بدء من العام 1535 ميلادي.

وأشار أبو شمسية إلى أن الاحتلال يحاول التغطية على أساس مشاريع تزوير هوية أسوار القدس وتهديده، بأنها تأتي في سياق عمليات الترميم والصيانة المزعومة، مبينًا أن سلطات الآثار الإسرائيلية وبلدية الاحتلال استبدلوا بالفعل بعض حجارة السور التاريخي وزرعوا بدلا منها حجارة جديدة مزورة وتحديدا قرب أبوب الأقصى.

ويوجد في السور 36 برجا دفاعيا في المنطقتين الشمالية والشمالية الغربية، وفيه كذلك أحد عشر باباً, سبعة منها مفتوحة وهي، باب الخليل، الجديد، والعمود، والساهرة، والمغاربة، والنبي داود والأسباط، أما الأبواب الأربعة المغلقة فجميعها تقع في الجهتين الجنوبية والشرقية للمسجد، وهيباب الرحمة والمفرد والثلاثي والمزدوج.

تهويد بصري

بدوره، قال الباحث في شؤون القدس جمال عمرو إن سلطات الاحتلال مارست بداية التهويد الجغرافي بحق المدينة، ثم انتقلت سريعا إلى التهديد التاريخي مستهدفة عدة معالم بارزة وعلى رأسها سور المدينة، مؤكدًا أن كل عمليات التهويد التي استهدفت السور أثبت أنها لا علاقة لليهود بأي حجر في السور.

وحديثا انتقل الاحتلال إلى التهويد البصري للسور، وعلى ذلك علق عمرو لصحيفة "فلسطين" مضيفا: "أخطر ما يتعرض له السور هي محاولة تغيير الوعي الاجتماعي ومكانته كمعلم إسلامي في عيون الزائرين، فبات الاحتلال يسارع الزمن لثبيت نقوش الهيكل المزعوم ورموز يهودية فوق بوابات القدس القديمة الموجودة في السور".

وتابع: "يقيم الاحتلال بشكل سنوي عروض فنية ضخمة تعرض على أسوار القدس، مما يعرف بمهرجانات الأنوار التهويدية، والتي تتضمن عروضا مسرحية وغنائية صاخبة وفقرات للموسيقى، بالإضافة للعروض الضوئية على أسوار القدس في ظل حضور آلاف السياح الأجانب".

وأوضح أن الاحتلال يسعى لتحطيم مكانة سور القدس، وما يتميز به من دقة بناءه تبعث في النفس الهيبة وتساؤلا ماذا يوجد خلف هذا الجدار الكبير؟، وذلك عبر ربط السور بمشاريع سياحية ترفيهه كان آخره خط "أوميجا للتزلج الهوائي"، والذي يبدأ من منطقة جبل المكبر باتجاه سلوان، بطول يصل لـ 784 متراً.

ويعد "أوميجا" أطول مشروع الجسر الجوي ينفذه الاحتلال، بحجة دفع السياحة الأجنبية والداخلية خاصة في مناطق الثوري، وسلوان، و"جورة العناب"، وعين سلوان، وراس العامود، ومنطقة باب المغاربة، وفي ساحة البراق والبلدة القديمة - منطقة الأنفاق- وكلها متاخمة لسور القدس والمسجد الأقصى المبارك.