حقق المنتخب التونسي، اليوم الخميس، أول انتصار له في بطولة كأس العالم لكرة القدم في روسيا بعد غياب دام 40 عامًا.
وتغلبت تونس على بنما بهدفين مقابل هدف في الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة السابعة من المونديال.
بذلك، ارتفع رصيد تونس إلى 3 نقاط في المركز الثالث، فيما تذيلت بنما الترتيب بلا رصيد من النقاط.
ولم يتمكن المنتخب التونسي منذ مونديال 1978 من تحقيق انتصار عندما فاز وقتها على المكسيك ليصبح وقتها أول منتخب إفريقي يحقق الفوز في العرس العالمي، ومنذ ذلك الوقت غابت الانتصارات عن "نسور قرطاج".
ويعد انتصار اليوم هو الانتصار الثاني لنسور تونس في تاريخ مشاركاتهم بالمونديال.
جاءت بداية المباراة سريعة من جانب لاعبي تونس في رحلة بحث عن هدف التقدم، قابله تأمين دفاعي لبنما مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة.
وشهدت الدقيقة السابعة أولى الهجمات الخطيرة لتونس عندما مرر نعيم السليتي كرة عرضية تهيأت إلى فخر الدين بن يوسف سددها قوية لتصطدم بقدم أحد مدافعي بنما وتجد طريقها في أحضان الحارس.
وفي الدقيقة 19 فرصة خطيرة للمنتخب التونسي إثر عرضية متقنة من الجبهة اليمنى إلى داخل منطقة الجزاء استقبلها المدافع المتقدم ياسين مرياح على القائم الثاني للمرمى برأسية حولت الكرة بإتجاه المرمى كادت تسكن الشباك لولا براعة الحارس جايمي بينيدو الذي أمسكها على مرتين.
وشهدت الدقيقة 33 الهدف الأول لبنما عندما سدد جوزيه لويس رودريغيز كرة قوية اصطدمت بقدم ياسين مرياح وسكنت الشباك.
بعدها توالت الفرص الضائعة من جانب تونس دون النجاح في تسجيل هدف لينتهي الشوط الأول بتقدم بنما بهدف نظيف.
وازدادت الإثارة في شوط المباراة الثاني، أحكم لاعبو تونس قبضتهم على مجريات اللقاء، في رحلة بحث عن التعادل، قابله تأمين دفاعي من جانب بنما مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة.
وكادت أن تشهد الدقيقة 48 هدف التعادل عندما مرر حمدي النقاز كرة عرضية أبعدها الدفاع من على القائم الثاني قبل رأسية أنيس البدري.
وجاءت الدقيقة 51 لتشهد معها هدف التعادل لتونس عندما مرر وهبي الخزري كرة أرضية وجدت فخر الدين بن يوسف سددها بسهولة في المرمى.
وبعدها بدقيقتين سدد فخر الدين بن يوسف كرة ضعيفة في أحضان الحارس البنمي، رد عليه المنافس بهجمة خطيرة إثر عرضية من الجبهة اليمنى أخطأها الحارس أيمن المثلوثي لتسقط من بين يديه وتجد متابعة على حدود منطقة الجزاء من جابريل غوميز الذي سدد الكرة قوية بإتجاه المرمى الخالي كادت تسكن الشباك لولا سرعة رد الفعل للحارس الذي أبعد الكرة في الوقت المناسب.
وشهدت الدقيقة 66 الهدف الثاني لتونس عندما تهيأت الكرة إلى وهبي الخزري داخل منطقة الجزاء سددها في المرمى الخالي من حارسه.
وشهدت الدقائق الأخيرة محاولات هجومية من لاعبي بنما لإدراك التعادل مع تراجع كامل لجميع لاعبي تونس لتأمين الجانب الدفاعي، دون أن تتغير النتيجة، لتخرج تونس فائزة بالثلاث نقاط.