قائمة الموقع

لا تحرم الطالب فرحة النجاح وإن لم يكن بالمستوى المطلوب

2018-06-28T12:32:48+03:00

"التوجيهي" من المراحل الفاصلة والحاسمة في حياة الإنسان، لما لها من أهمية كبيرة في تقرير مصير الإنسان المهني والدراسي، ويعلق الأهل آمالًا كبيرة على أبنائهم في هذه المرحلة، فيتطلعون إلى حصولهم على علامات مرتفعة من أجل الاعتزاز بهم وتأهيلهم لمستقبل أفضل، وهذا _لاشك_ يسبب حالة من التوتر والقلق والترقب عند الأهل والطالب نفسه.

قلق وخوف

الاختصاصي النفسي والاجتماعي إياد الشوربجي قال: "الطالب نفسه في هذه المرحلة يعيش في حالة من التوتر والقلق والخوف من المستقبل والفشل فيما بعد، والتطلع إلى نتيجة مرتفعة تلبي طموحاته وأهله".

وأضاف: "من المعروف أن التوجيهي هو حصيلة 12 عامًا من الجهد التراكمي للطالب، ومن المعروف أن الأشخاص يتفاوتون في قدراتهم العقلية، فنجد أحيانًا علامات مرتفعة على مدار المراحل الدراسية وفي المقابل نجد علامات منخفضة، وقد تختلف نتيجة الطالب عن التوقعات سلبًا أو إيجابًا، ولذلك على الطالب والأهل أن يهيئوا أنفسهم لكل الاحتمالات، مع العلم أن الطالب الذي لديه قدرات عالية وواثق في نفسه وأدائه غالبًا سيحصل على علامات مرتفعة، وسيكون متوقعًا النتيجة".

ضرورة الهدوء

تابع قوله: "ولكن قد يحصل في بعض الحالات أن تكون النتيجة عكس المتوقع، وهو ما يسبب حالة كبيرة من الإحباط والشعور بالفشل عند الطالب والأهل".

وعن المطلوب في مرحلة انتظار النتائج أكد الشوربجي ضرورة تحلي الطالب بالهدوء، وتوقع الأفضل، مع الأخذ في الاعتبار أدائه في الامتحان.

ونصح الأهل بمراعاة حالة الطالب النفسية وعدم الضغط عليه وتهديده في حال عدم الحصول على النتيجة المنتظرة، لما له من أثر سلبي على الحالة النفسية للطالب.

وشدد على أهمية تقدير الأهل لحالة التوتر التي يعيش فيها الطالب في هذه المرحلة، وألا يزيدوا من الضغط النفسي على الطالب، لافتًا إلى ضرورة الاقتناع بأن النتيجة التي سيحصل عليها الطالب هي حصيلة جهده، وإن كان هناك إخفاقات يمكن مواجهتها، وذلك بإكمال المواد التي رسب بها أو اختيار تخصص مختلف.

فرحة النتائج

ذكر الشوربجي أنه في حالة الحصول على النتائج يجب على الأهل تقبل النتيجة والرضا بالأمر الواقع، مبينًا أنه في بعض الحالات يمكن تعديل الأمر بإعادة بعض المواد لرفع المعدل العلمي، أو يمكن تجاوز الأزمة في إحدى المواد التي يعاني منها الطالب أساسًا.

وقال: "يمكن للأهل أن يتقبلوا النتيجة، إذا كانت تتناسب هي وقدرات الطالب العقلية وإمكاناته، وعلى الأهل في لحظة النتيجة إدخال الفرح والسرور على الطالب ومشاركته في فرحته، ولو لم يكن المعدل المطلوب".

وأضاف: "فالتوجيهي _ولو لم تكن النتيجة بالمستوى المطلوب_ الفرحة التي يعيش فيها الطالب في هذه اللحظات (فرحة النجاح) تبقى عالقة في ذاكرته إلى الأبد؛ فخوف الأهل وتوترهم وحزنهم أو شعورهم بالفرحة ستبقى عالقة في ذاكرته طوال العمر، المهم ألا نحرم الطالب فرحة النجاح، ولو لم يكن تقديره بالمستوى المطلوب".

اخبار ذات صلة