قال مدير عام المستشفيات بوزارة الصحة بغزة د. عبد اللطيف الحاج، إن أزمة الكهرباء الحاصلة في القطاع تستنزف مخزون السولار المخصص لتشغيل المولدات الكهربائية، والذي قُدم كمنحة خارجية، ولم يتبق سوى أقل من شهر ونصف على انتهائه.
وأكد الحاج لصحيفة "فلسطين"، أن انتهاء مخزون السولار يدق جرس الانذار الفعلي لوقف المستشفيات والمؤسسات الصحية لخدماتها، لاسيما وأن معظم المرافق تعتمد في تأدية واجبها اعتمادًا مباشرًا وكليًا على الكهرباء.
وأشار إلى أن وزارة الصحة ممثلة بالمستشفيات العامة تعاني من عدة أزمات، وأن عدم وجود حلول عملية طويلة لأزمة توريد السولار من شأنه أن يُعمق من هذه الأزمات، في وقت تعاني الوزارة من تأثيرها في كل عام.
إلى ذلك، لفت الحاج إلى أن عدم وجود دخل مادي على وزارة الصحة أوقف منذ ما يقارب من ثلاثة أشهر عمل الشركات المتعلقة بتوزيع وجبات الطعام على المرضى داخل مستشفيات القطاع، فيما بات المرضى يعتمدون على ذويهم في تقديم الطعام اللازم لشفائهم.
وذكر أن أعداد جرحى مسيرات العودة أحدثت استنزافا هائلا لمخزون الأدوية والمستلزمات الطبية التي بحوزة الوزارة، لا سيما وأن الجرحى يحتاجون لمتابعات عديدة وعمليات متكررة ومتعددة أضعاف المرضى العاديين.
ولفت الحاج إلى أن ما وصل وزارته سابقا من أدوية ومستلزمات طبية يكفي حاجة الوزارة لثلاثة أشهر، وأن معظم ما وصل تم استنزافه لأسباب تتعلق بمداواة جرحى مسيرة العودة، منبها إلى أن وزارته تترقب استئناف المانحين تقديم مساعداتهم ومساهماتهم مرة أخرى.
وأوضح أن كافة العمليات المجدولة "العمليات الاعتيادية" تم إيقافها إما جزئيا أو بشكل كامل في مستشفيات القطاع، مؤكدًا أن المستشفيات لا زالت غير قادرة على العودة لعملها الاعتيادي في ظل هذه الحالة.
وناشد الحاج المؤسسات المحلية والدولية لضرورة المساهمة في مساندة القطاع الصحي، والعمل بالحد الأدنى لتوفير الدعم المالي الذي من شأنه أن يمكن الجرحى من إجراء العمليات الخاصة بهم وإن كان ذلك في مستشفيات خاصة، في ظل حالة الأعباء الكبيرة التي تمر بها المستشفيات العامة.