قائمة الموقع

الصناعات الغذائية: ننظر بإيجابية لانفتاح مصري تجاه غزة

2017-01-10T07:46:10+02:00
صورة أرشيفية

أكد رئيس اتحاد الصناعات الغذائية في قطاع غزة، تيسير الصفدي, أن الصناعات الغذائية في غزة قادرة على استعادة عافيتها والعودة إلى الإنتاج في حال تم إدخال المواد الخام اللازمة للمصانع والتي لا يسمح الاحتلال بإدخال بعضها للمصانع المحلية.

وشدد في تصريح لـ"فلسطين" على أن إدخال المواد الخام وعودة المصانع للعمل والإنتاج يشترط فتح باب التصدير أمام الصناعات الغذائية المنتج في القطاع، مبينًا أن قطاع غزة كان يصدر الكثير من الصناعات الغذائية قبل الحصار وإصدار قرار منع التصدير.

وقال الصفدي: إن "قطاع الصناعات الغذائية ينتظر توقعات إيجابية بخصوص الانفتاح المصري تجاه قطاع غزة مما يمكن أن يساهم في تطوير الصناعات الغذائية في القطاع"، لافتًا إلى أن مصانع في غزة بحاجة إلى الآلات والمعدات بالإضافة إلى بعض المواد الخام التي يمنع الاحتلال إدخالها، بالإضافة إلى احتياج القطاع كثير من مكملات الصناعات الغذائية.

وأضاف: إن "دخول المواد الخام ودون جمارك لصالح المصانع المحلية سيساعد أيضًا على فتح فرص التشغيل وزيادة الطاقة الإنتاجية وحجم الإنتاج لهذه المصانع"، مشددًا على أهمية فتح باب التصدير أمام هذه الصناعات.

وبين أن الصناعات الغذائية تواجه مشكلات عديدة أبرزها مواجهة السلع المستوردة من الخارج والتي تكون أسعارها أقل من الصناعات المحلية، منوهًا إلى أن أسواق القطاع مغرقة بشكل كبير بالسلع الغذائية المستوردة.

ولفت الصفدي إلى أن مصانع المنتجات الغذائية في القطاع عانت ولا تزال من العديد من الأزمات الشديدة والتي أدت إلى توقف الكثير منها عن الإنتاج وانضمام آلاف العمال إلى البطالة.

وأوضح أن الكثير من المصانع تعاني من عدم قدرتها على منافسة المنتجات المستوردة وعدم مجاراة المستورد في الأسعار، مبينًا أن طاقة المصانع الإنتاجية كبيرة وعالية ولكن الأسواق المحلية في القطاع تستهلك كميات قليلة من الإنتاج نظرًا للوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه المواطنون.

وأردف الصفدي: "في ظل هذه الظروف لا يمكن أن يعود النشاط إلى المصانع الغذائية إلا في حال فتح مجال للتصدير للخارج، كما كان الوضع قبل فرض الحصار على القطاع"، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسمح بإدخال السلع الغذائية من الضفة ولكن يمنع تصديرها من غزة.

وبين أن 50% من إنتاج المصانع الغذائية في القطاع قبل الحصار كان يصدر للضفة الغربية والدول العربية المجاورة، حيث كان يتم تصدير البسكويت، الشوكولاتة، الحلويات، الآيس كريم والمعلبات.

وأوضح الصفدي أن من أبرز الصناعات التي كان يتم تصديرها هي صناعة المعلبات حيث كان يصدر القطاع ما يزيد على نصف الإنتاج إلى الضفة الغربية، إلا أن هذه الصناعة توقفت بشكل كامل عن العمل في القطاع بعد فرض الاحتلال الإسرائيلي للحصار ومنع التصدير.

ونوه إلى أن اعتماد الضفة الغربية على المعلبات بشكل كبير كان في صالح صناعة المعلبات في القطاع الذي يعتمد سكانه على المنتجات الطازجة على عكس أهالي الضفة الغربية التي كانت تعتبر سوقًا مهمة لتصدير المعلبات لها.

وذكر الصفدي أن القطاع كان يوجد به 3 مصانع كبيرة لتصنيع المعلبات، إلا أنها توقفت عن الإنتاج بسبب ظروف الحصار وتوقف عملية التصدير، وهو ما ترك أثرًا سلبيًا على المزارعين الذين كانوا يوجهون جزءًا كبيرًا من محاصيلهم لعملية التعليب.

وبين أن العديد من الصناعات في القطاع توقفت جراء منع التصدير ومنها صناعة الأسكيمو التي كان يتم تصدير معظم الإنتاج للضفة الغربية ودولة الاحتلال، مشيرًا إلى أن الطاقة التشغيلية لهذه المصانع في الفترة الحالية أصبحت لا تتجاوز 5% فقط.

اخبار ذات صلة