فلسطين أون لاين

​620 ألف مستوطن يعيشون في 570 مستوطنة

مسؤول: أراضي الضفة المعزولة بالجدار تفوق مساحة غزة

...
صورة أرشيفية
رام الله / غزة - يحيى اليعقوبي

قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في حكومة الحمد الله، وليد عساف، إن الاحتلال الإسرائيلي أنجز 62% (488 كيلو متر)، من بناء جدار الفصل العنصري الذي يبلغ طوله النهائي 714 كيلو متر، يحجب خلفه 570 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية بمساحة تفوق مساحة قطاع غزة.

وأضاف عساف، في مقابلة هاتفية مع صحيفة "فلسطين"، أمس، أن هناك 45 تجمعا فلسطينيا يقع خلف الجدار العنصري، مشيرا إلى أن الاحتلال أقام 60 بوابة على طول الجدار، "القليل منها يفتح أسبوعيا والباقي مرة واحدة في العام أو الموسم".

وأوضح عساف أن أعداد المواقع العسكرية الإسرائيلية والاستيطانية في الضفة الغربية ارتفعت لـ 570 موقعا ومستوطنة، منها 174 مستوطنة لها مخططات هيكلية معتمدة من سلطات الاحتلال، و106 بؤر استيطانية، و 95 موقعا عسكريا، و 25 منطقة صناعية، و16 منطقة خدمات، 11 كسارة ومنشأة اقتصادية، بالإضافة إلى آلاف المزارع التي أقامها المستوطنون على الأراضي الفلسطينية.

وأشار إلى أن أعداد المستوطنين بالضفة ارتفعت بزيادة 27 ألف مستوطن جديد إلى 620 ألف مستوطن، لافتا في الوقت ذاته، إلى أن جرائم الهدم بالضفة ارتفعت خلال عام 2016م إلى 1114 جريمة هدم، بعد أن بلغت 535 جريمة هدم في عام 2015م.

وذكر عساف أن الاحتلال صادر قرابة 4 آلاف دونم وأعلنها "أراضي دولة" واقعة على طريق أريحا – البحر الميت خلال 2016م، بهدف تشريع المشاريع الزراعية والمنشآت التجارية والسياحية المقامة على جانبي الطريق، كما قام ببناء 4 آلاف وحدة استيطانية جديدة خلال العام الماضي.

وأكد عساف أن المخطط الاستيطاني يهدف إلى الوصول إلى الخارطة النهائية للأراضي الفلسطينية وتقسيمها إلى معازل، حيث يتم فصل كل تجمع فلسطيني عن الآخر، بمنظومة من المستوطنات والكتل الكبيرة.

وفيما يتعلق بالحواجز العسكرية الإسرائيلية، أوضح أن الاحتلال أقام أعدادا كبيرة من الحواجز العسكرية تقدر بنحو 324 حاجزا عسكريا على القرى والمدن الفلسطينية، فضلا عن الطرق الالتفافية التي تشكل مناطق عازلة، خاصة طريق القدس- أريحا.

وذهب إلى الإشارة إلى أن جدار الفصل العنصري والمناطق العسكرية المغلقة، هي الشق الأخير من منظومة الفصل النهائية للأراضي الفلسطينية التي تقسمها لمجموعة كبيرة من الكنتونات المغلقة والمعزولة عن بعضها البعض.

والهدف من ذلك - والقول لعساف - حتى يبقى الفلسطينيون فيها مفصولين عن بعضهم لا يسيطرون على مواردهم الطبيعية ولا على طرقهم الرئيسية التي تربط هذه المجمعات، وأي خروج من جزء لجزء يمر عبر حاجز ونقطة احتلالية.

واستدرك: "الاحتلال قام بفصل مدينة القدس عن باقي أجزاء الضفة، لكنه لم ينته من مخططه بتحويل الضفة لكنتونات معزولة خاصة بشمالها وجنوبها، بفضل صمود الفلسطينيين على أراضيهم".

وتابع رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، "الاحتلال أقر 115 قرارا لمخططات هيكلية لتوسيع المستوطنات، الاحتلال أمامه مشاريع قوية حتى يتمكن من إنجاز خطته على رأسها تهجير الفلسطينيين من مناطق ج"، مشددا على أن ذلك يحتاج إلى مقاومة فلسطينية عنيفة ضد تحقيقه.

وأوضح عساف، أن مناطق "ج" تشكل 63% من الأراضي الفلسطينية بالضفة، وهي تضم 255 تجمعا فلسطينيا تنقسم إلى قسمين قسم لديه مخططات هيكلية معتمدة من الاحتلال، وقسم يضم 155 تجمعا في مناطق الأغوار ومناطق "ج" لا يحظى باعتماد وتعاني من جرائم هدم متتالية لأي بناء يبنى فيها من أجل استكمال مشاريع الكنتونات والتهجير، والتي وصلت فيها جرائم الهدم لـ1114 جريمة هدم.