كشف مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة ماتياس شمالي أن دولاً أوروبية تعهدت بتبرعات مالية ستفي بها خلال مؤتمر المانحين الذي يلتئم مساء اليوم في مدينة نيويورك.

وأوضح شمالي في حوار شامل تنشر تفاصيله صحيفة "فلسطين" بعد يوم غد، أن السويد وبلجيكا بالإضافة للاتحاد الأوروبي تعهدوا بتقديم تبرعات مالية لم تحدد قيمتها، باستثناء السويد التي أبلغت الأونروا خلال اجتماع اللجنة الاستشارية في عمان الأسبوع الماضي، أنها ستقدم 60 مليون دولار ولمدة أربعة أعوام.

وعدّ شمالي ذلك رسالة قوية للاجئين "تعني أن الأونروا لن ينتهي دورها ولن يتم إنهاؤها".

وأكد أن حكومة بلجيكا تعهدت بتقديم دعم مالي خلال المؤتمر لم تفصح عن قيمته، كذلك الاتحاد الأوروبي سيكون لديه بيان وكلمة، سيتضح فحواه الليلة إن كان تضامنيا أم سيحمل تبرعات مالية، لافتا إلى أن ألمانيا تعهدت بتقديم تبرعات مماثلة للتي قدمتها هذا العام.

كما كشف شمالي، أنه بنهاية شهر يوليو/ تموز القادم ستنتهي الأموال الموجودة لدى "الأونروا" على بند ميزانية الطوارئ، مبينا أن الوكالة ستتمكن بطريقة أو بأخرى من تقديم دورة المساعدات الثالثة "الكابونة" من خلال بعض الاقتراضات "من هنا أو هناك".

وذكر مدير عمليات "الأونروا" أن 800 وظيفة على بند ميزانية الطوارئ جرى التوافق عليها مع مفوض عام الوكالة الأممية لتمديدها حتى نهاية يوليو، قائلاً: إن "النقاش لا يزال قائماً حول الكثير من الوظائف التي ستنتهي مع نهاية آب/ أغسطس القادم".

ونفى شمالي وجود قرار حتى اللحظة بإنهاء تلك الوظائف "ولكن هناك خطر من عدم وجود تمويل لتغطيتها، وهي وظائف متعلقة بتوزيع المواد الغذائية، وفئة ثانية لنظام التشغيل المؤقت الذي تستفيد منه المراكز الصحية وبعض خدمات الوكالة، وفئة ثالثة نصف العدد السابق يعملون ببرنامج الصحة النفسية في الوكالة".

وفيما يخص الخدمات الأساسية التي تقدمها الأونروا، بين أن الوكالة حصلت على تمويل بقيمة 200 مليون دولار، لكن لا تستطيع ضمان عمل 275 مدرسة بموعدها بداية العام القادم وكذلك المراكز الصحية.