قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن الاحتلال وقادته لا زالوا كعادتهم وفي الذكرى الثانية عشر لعملية "الوهم المتبدد"، يبيعون الوهم لجمهورهم ولأهالي الجنود الأسرى في قطاع غزة.
وأكدت الكتائب أن عملية "الوهم المتبدد" أذلت فيها المقاومة الفلسطينية ورأس حربتها كتائب القسام أسطورة جيش العدو، وبموجبها، وبدماء وعرق منفذيها، وبشروط قادتها، كانت صفقة "وفاء الأحرار" التي قلدت عدداً من الأسرى البواسل وسام الحرية.
وأضافت: " لا زال بقية أسرانا يتنظرون كتائب القسام أن تقلدهم الأوسمة الممهورة بأسمائهم عما قريب".
وقالت إنه على ما يبدو أن الاحتلال لم يعِ الدرس الأول جيداً أو أنه يتناسى، فلا زال يعاود وبنفس الطريقة التعامل مع أسراه الذين تمكنت المقاومة من اعتقالهم وإدخالهم في ظل الكتائب الذي لن يكشف خباياهم إلا بصفقة مشرفة وبشروط المقاومة.
ولفتت الكتائب إلى تأكيدات الناطق العسكري باسمها أبو عبيدة، في تصريحات سابقة أن الاحتلال يتهرب من دفع الاستحقاقات لصفقة جديدة، ويحاول نشر الأكاذيب ويضلل جمهوره بدعاوى ساقطة وهذا عهدنا به.
وأضاف :"السلوك الذي ينتهجه العدو مع جنوده الأسرى بغزة لن يغير من واقع الأمر شيئاً ولن ينفعه هذا التهرب طال الزمان أم قصر وإن عامل الزمن لن يكون أبداً في صالحه إنْ هو توهم ذلك".
وشددت الكتائب على أن الحقيقة التي يجب أن يعلمها أهالي الجنود الأسرى في غزة أنهم لن يروا أبناءهم إلا بالضغط على قيادتهم التي تركت أبناءهم خلفها في ظلمات قطاع غزة، وعقد صفقة مشرفة مع المقاومة الأمر الذي أكدت عليه الكتائب أكثر من مرة.
واستعرضت الكتائب نتائج عملية "الوهم المتبدد" بعد مرور 12 عاماً عليها، معتبرةً أنها بددت أمن الاحتلال وجنوده، وما زالت نتائجها حاضرة حتى اللحظة لتذكر االاحتلال دائماً أنه لا مفرّ من دفع الاستحقاقات لصفقة جديدة.
وبينت أن النتائج المباشرة للعملية تمثلت في خسائر بشرية للاحتلال من خلال أسر الكتائب للجندي "جلعاد شاليط" من داخل دبابته، ومقتل قائد الدبابة ومساعده بالإضافة إلى إصابة ستة آخرين بجراح.
أما الخسائر المادية فتمثلت - وفق الكتائب- في تدمير دبابة الميركافا (3) المطورة، وكذلك ناقلة جند مصفحة بالإضافة إلى حدوث أضرار جزئية في الموقع العسكري الاستخباري (البرج الأحمر).
بينما ألحقت هذه العملية خسارة أمنية فادحة بالاحتلال، وعلى إثر ها نشبت خلافات حادة بين جهاز أمن الاحتلال العام "الشاباك" وجيش الاحتلال حول الفشل الاستخباري الذي صاحب العملية ، من خلال قدرة الفصائل على حفر النفق الذي استخدم في عملية الاقتحام دون أن يكتشف الاحتلال أمره ويقوم بتدميره قبل تنفيذ العملية، وفق الكتائب.
وبينت الكتائب أن النتائج غير المباشرة للصفقة هي الإفراج عن (20) أسيرة فلسطينية، وثلاثة أسرى من الجولان السوري، مقابل شريط فيديو لمدة دقيقة يظهر فيه الجندي الأسير شاليط.
وأوضحت أن صفقة وفاء الأحرار تمت بوساطة من المخابرات المصرية، وكان العدد الكلي للأسرى المفرج عنهم في الصفقة (1027) وتمت على مرحلتيْن:الأولى تشمل (450) أسيراً منهم (315) محكومين بالسجن المؤبد والباقي من المحكوميات العالية، إضافة إلى (27) أسيرة منهم خمسة محكوم عليهن بالسجن المؤبد، والثانية : تم تنفيذها بعد شهرين من تنفيذ المرحلة الأولى وفق معايير أهمها أن لا يكون الأسرى المفرج عنهم معتقلين على خلفية جنائية.