فلسطين أون لاين

​نحو 40 وفاة بسبب موجة الصقيع التي تضرب أوروبا

...
تعطل حركة الملاحة الجوية في مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول (أ ف ب)
وارسو - (أ ف ب)

حصدت موجة صقيع تجتاح أوروبا منذ نهاية الأسبوع الماضي أرواح ما يقارب من 40 شخصا، معظمهم في بولندا، الا أنها بدأت بالانحسار الاثنين 9-1-2017.

وأدت موجة البرد التي تعود إلى كتل هوائية قطبية تحركت من اسكندينافيا باتجاه وسط أوروبا إلى وقوع عدد من الحوادث المرورية كما حدث في فرنسا حيث قتل أربعة برتغاليين وجرح عشرين آخرين في حادث سير الأحد.

الا أن العدد الأكبر من الوفيات نتيجة البرد كان في بولندا حيث توفي عشرة أشخاص الأحد في ظل انخفاض درجات الحرارة إلى 20 تحت الصفر في بعض المناطق. ويضاف هؤلاء إلى عشرة أشخاص توفوا جراء الصقيع الجمعة والسبت. وذكر بيان للمركز الحكومي للأمن الوطني الاثنين أن مجموع الوفيات نتيجة البرد بلغ 65 منذ تشرين الثاني/نوفمبر.

ويتوقع أن ترتفع درجات الحرارة في بولندا قليلا في الأيام المقبلة الا أنها ستبقى أدنى بكثير من الصفر.

وأعلنت السلطات التشيكية من ناحيتها عن وفاة ستة أشخاص بسبب البرد منذ يوم الجمعة، معظمهم من المشردين وأربعة منهم في العاصمة براغ.

وبدأت موجة الصقيع بالانحسار الاثنين في دول أوروبا الغربية، حيث توفي شخصان الاثنين وسبعة أشخاص في إيطاليا خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وفي دول البلقان وصلت درجات الحرارة إلى 28 تحت الصفر نهاية الأسبوع في مقدونيا حيث وجد رجل مشرد في الـ68 من عمره متجمدا حتى الموت في العاصمة سكوبيي.

"الوضع صعب جدا"

وفي بعض مدن جنوب شرق صربيا هبطت درجات الحرارة إلى 33 درجة تحت الصفر فيما توقفت حركة الملاحة في نهري سافا والدانوب.

واتخذ عدد كبير من المهاجرين من مستودع قرب محطة القطار في بلغراد ملاذا لهم عوضا عن الملاجىء التي أقامتها الحكومة خوفا من ترحيلهم.

وقال الأفغاني نعمت خان (13 عاما) "الوضع صعب جدا، خاصة في الليل" حين وصلت الحرارة إلى 15 تحت الصفر.

وأضاف المهاجر الذي يسافر وحده "انتظر هنا منذ ثلاثة اشهر ولا أعلم متى سأتمكن من اكمال رحلتي".

أما اسماعيل حكيمي (16 عاما) فاشتكى من أن "لا احد يساعدنا. البرد قارس وأنا خائف، كيف سنتحمل؟"

وفي بيلاروسيا، مات شخصين الأحد نتيجة انخفاض الحرارة إلى 30 درجة تحت الصفر قبل أن ترتفع الاثنين الى 15 درجة تحت الصفر.

وانخفضت الحرارة إلى 25 درجة تحت الصفر في موسكو حيث تحدى أكثر من 500 دراج الصقيع الاحد وقادوا دراجاتهم في العاصمة التي شهدت عيد الميلاد الارثوذكسي الاشد برودة منذ 120 عاما، بحسب وكالة ريا نوفوستي.

وفي مناطق وسط سيبيريا، اغلقت المدارس ابوابها الاثنين في حين استؤنفت الدراسة في موسكو حيث ارتفعت الحرارة سبع درجات فوصلت الى 20 درجة تحت الصفر.

أما في تركيا، غطت الثلوج اسطنبول الاثنين لليوم الثالث على التوالي ما تسبب بالغاء مئات الرحلات الجوية وتأخير الاف المسافرين.

واضطرت الخطوط الجوية التركية الى الغاء 277 رحلة من مطاري اسطنبول الاثنين بحسب وكالة أنباء "الأناضول" الحكومية بعدما ألغت أكثر من 600 رحلة في نهاية الأسبوع.

وأعلن مدير عام الشركة بلال اكشي أنه تم ايواء أكثر من عشرة الاف مسافر لم يتمكنوا من الوصول الى اسطنبول وحول مسار رحلاتهم الى مدن اخرى، في فنادق فيما جرى ايواء خمسة آلاف اخرين ايضا في المدينة التركية.

وأكد العمل على تجنيب المسافرين المعاناة في هذه الظروف الصعبة، وسط انتقادات شديدة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح اكشي الاثنين أنه من المرتقب انطلاق 292 رحلة من مطار اتاتورك مقابل 171 الأحد.

وفي يوم اعتيادي تهبط وتقلع أكثر من 1500 طائرة في المطار.

ومع تراجع سرعة الريح وتحسن الرؤية اعيد فتح مضيق البوسفور أمام حركة الملاحة واستؤنف مرور العبارات.

وأغلقت العديد من المدارس أبوابها، بحسب محافظ اسطنبول واصب شاهين.