استنكرت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك اعتداء مجموعة من المستوطنين على حراس المسجد الأقصى خلال اقتحامه صباح اليوم الخميس.
وقالت الدائرة في بيان إن ما أقدمت عليه مجموعة من غلاة المتطرفين اليهود من اعتداء صارخ تم بحماية شرطة الاحتلال على حارسات الأقصى أثناء تأديتهن واجبهن بساحات المسجد اليوم، محذرة من التحريض الإعلامي المستمر ضد موظفيها وخاصة حراس وحارسات المسجد من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة.
وأكدت حرصها المطلق بالحفاظ على سلامة موظفي وموظفات الدائرة وخاصة حارسات المسجد الأقصى الشريف.
واقتحم أكثر من ثمانين مستوطنا الأقصى من جهة باب المغاربة في حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال، ونفذوا جولات مشبوهة واستفزازية فيه.
وتعمد عدد من المستوطنين التشويش على مجموعة من النساء كن يقرأن القرآن الكريم في باحات المسجد وشتموهن وحارسات الأقصى بألفاظ نابية، بينما لم تحرك شرطة الاحتلال ساكنا لردعهم.
وحذرت الأوقاف من تبني بعض وسائل الإعلام وتداول فيديوهات مجتزئة وروايات المتطرفين اليهود ومنشوراتهم على وسائل التواصل، في إشارة إلى فيديو يظهر مدير دائرة الأوقاف عزام الخطيب يبعد الحارسات عن مجموعة المستوطنين.
واعتبر البيان أن ما قام به الخطيب يعد حفاظا على سلامة الحارسات وعدم إفساح المجال للشرطة والمتطرفين للتطاول عليهن واعتقالهن.
أما الناشطة المقدسية خديجة خويص فانتقدت ما جرى، واعتبرت في منشور لها على فيسبوك أن "الكارثة في الأقصى لم تبدأ من اليوم" وأنها جرت "عندما تمت محاربة نساء الأقصى من الداخل".
وتابعت أن ما يجري بالأقصى "تمكين للاقتحامات وصلَ حدّ التخاذل والتآمر" داعية إلى الرباط في المسجد الأقصى دائما وليس في أوقات الصلاة فقط.
المصدر : الجزيرة