قائمة الموقع

أهالي الأسرى يطالبون بحماية أبنائهم من شدة البرد

2017-01-09T10:54:07+02:00
اعتصام ذوي الأسرى الأسبوعي في الصليب الأحمر - أرشيف

يجلس الشقيقان فارس وحمزة أبو شلوف، أمام خيمة التضامن مع الأسرى القابعين خلف قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلية، المقامة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، للمطالبة بتوفير احتياجات خالهم الأسير سليمان أبو شلوف المعتقل في سجن "ريمون" ورفاقه الأسرى من الأغطية والملابس الشتوية ووقف الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق المعتقلين.

ويأمل الطفلان، اللذان لم يتجاوزا الأعوام السبعة، أن توقف سلطات الاحتلال الإسرائيلية جرائمها بحق الأسرى ويتم إطلاق سراحهم من خلف قضبان السجون وتنتهي معاناة أهالي الأسرى أثناء زيارة أبنائهم.

ويتلمس الطفلان وغيرهما من أبناء الأسرى وأقاربهم أخبار ذويهم المعتقلين، من الأهالي الذين تسمح لهم سلطات الاحتلال زيارة الأسير، وفق قول حمزة أبو شلوف لصحيفة "فلسطين" الذي قال إنه فور كل زيارة يتجمع أشقاؤه وبعضٌ من أقاربه بالقرب من جدتهم "حربة" بعد عودتها من رحلة مليئة بالمتاعب لزيارة خالهم.

شح الأغطية

وتشير حربة أبو شلوف والدة الأسير، إلى أنه رغم المتاعب التي تتعرض لها هي وأهالي الأسرى على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي عبر المعابر والمفترقات وفي السجن خلال زيارة نجلها "سليمان" المعتقل في سجن "ريمون" إلا أنها تنسى كل لحظات العذاب عند رؤية نجلها.

وتؤكد أبو شلوف، أنها تنتظر على أحر من الجمر موعد إطلاق سراح نجلها في 17كانون أول/ ديسمبر 2017، بعد انتهاء مدة محكوميته البالغة 13 عامًا، كي تطمئن عليه وتعوضه عن سنوات العذاب والحرمان التي تعرض لها في سجون الاحتلال الإسرائيلية.

وتبين أبو شلوف، أن نجلها كغيره من الأسرى يعاني من البرد الشديد وشح في الأغطية والملابس الشتوية التي يمنع الاحتلال إدخالها للمعتقلين منذ أعوام، في محاولة منه للتنغيص على الأسرى والنيل من عزيمتهم.

وتدعو الصليب الأحمر الدولي والمنظمات والمؤسسات الدولية والحقوقية والسلطة الفلسطينية لممارسة دورها تجاه ما يتعرض له الأسرى خلف السجون والعمل على إنهاء معاناتهم وإطلاق سراحهم.

واعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية سليمان أبو شلوف في 17كانون أول/ ديسمبر 2004 أثناء تواجده في مدينة أم الشرايط في القدس المحتلة؛ حيث كان مقيمًا في الضفة الغربية بحكم عمله في جهاز الأمن الوطني الفلسطيني، وحكمت عليه بالسجن مدة 13 عامًا بتهمة الانتماء لكتائب شهداء الأقصى، والمشاركة في عمليات للمقاومة ضد قوات الاحتلال.

معاناة مستمرة

وتجلس إلى جانب أبو شلوف، فريال الزعانين والدة الأسير حسام الزعانين، المحكوم عليه بالسجن 17 عامًا، وتبين أن الأسرى يحاولون حماية أنفسهم من البرد بارتداء عدد من الملابس وتوزيع الأخرى على زملائهم المعتقلين ليشعروا بالدفىء.

وتبين الزعانين لصحيفة "فلسطين" أنه رغم ما يتعرض له الأسرى من أجواء باردة إلا أن إدارة السجون تعمل على زيادة معاناتهم من خلال اقتحام غرفهم وتفتيشهم المستمر والعاري ما يعرضهم للإصابة بأمراض الشتاء، ولا تقدم لهم احتياجاتهم من الملابس أو الأغطية والأدوية لحمايتهم من المرض.

وتدعو والدة الأسير ماجد أبو القمبز، المحكوم عليه بالسجن 19 عامًا، الصليب الأحمر وكافة المنظمات والمؤسسات الدولية بالضغط على سلطات الاحتلال من أجل إدخال الملابس والأغطية الشتوية للأسرى لانخفاض درجات الحرارة ولمنع الاحتلال من إدخال احتياجاتهم الشتوية منذ أعوام.

وتؤكد أبو القمبز لصحيفة "فلسطين" أن الأسرى يتعرضون بشكل مستمر لجرائم وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي التي لا تتوقف ولو للحظة، مطالبة بمساندة الأسرى والوقوف إلى جانبهم وتدويل قضيتهم على المستوى المحلي والدولي في مقدمة لإنهاء معاناتهم وإطلاق سراحهم.

من جهته، أكد الناطق باسم مؤسسة مهجة القدس طارق أبو شلوف، أن الأسرى القابعين خلف سجون الاحتلال الإسرائيلية بحاجة ماسة إلى ملابس وأغطية شتوية تقيهم من شدة البرد التي يتعرضون لها داخل السجون نظرًا لسوئها وافتقارها لأدنى مقومات الحياة.

وبين أبو شلوف لصحيفة "فلسطين" أن إدارة السجون لا تزال تضع العقبات أمام أهالي الأسرى وتمنع إدخال احتياجات أبنائهم من الأغطية والملابس الشتوية، وتواصل ضربها بعرض الحائط كافة الأعراف والمواثيق الدولية التي تدعو لحماية الأسرى وتوفير احتياجاتهم، مناشدًا الصليب الأحمر، وكافة المؤسسات الحقوقية والدولية لتوفير كافة احتياجاتهم.

اخبار ذات صلة