أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ماهر عبيد، أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتسوية المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن"، وفريق (أوسلو) هما من أهم المخاطر التي تواجه القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن تحركات مبعوثي "ترامب" في المنطقة هدفها تعبيد الطريق أمام الصفقة.
وقال عبيد في مقابلة مع صحيفة "فلسطين"، أمس: إن القضية الفلسطينية تتعرض لمخاطر أهمها: أن هناك فريقا ما زال يؤمن أن هناك تسوية سلمية وأنه يمكن أن تفضي مع الاحتلال الإسرائيلي عبر اتفاقيات "هزيلة" لتحرر وطني واقامة دولة فلسطينية. مستدركا: "هذا التوجه يعمق الانقسام ويعمق اليأس ويجعل مقدرات الشعب مرهونة لمرضاة الاحتلال".
وأضاف إن الخطر الثاني يتمثل بالبرنامج الأمريكي في المنطقة الذي يحاول تطويع كل القوى في المنطقة والعالم لبرامجها وسياستها، وهي قضية خطيرة تحتاج لوقفة من الشعب الفلسطيني والشعوب العربية وأحرار العالم.
وأشار إلى أن تحركات مبعوثي الرئيس الأمريكي للمنطقة الأسبوع المقبل، هدفها تعبيد الطريق أمام "صفقة القرن" المرفوضة فلسطينيا، مؤكدا أن شعبنا سيسقطها كما أسقط العشرات من المبادرات السياسية السابقة.
وكان البيت الأبيض، قال: إن مبعوثي ترامب للشرق الأوسط، سيقومان بجولة بدءًا من هذا الأسبوع تشمل: (إسرائيل)، الأردن، مصر، السعودية، قطر، لكن دون تحديد مواعيد محددة لزيارة هذه الدول.
وفيما يتعلق بمسيرة العودة الكبرى، تابع عبيد: إن المسيرة من أعظم الأدوات والوسائل النضالية التي ابتكرها شعبنا الفلسطيني، فقد حققت ولا زالت إنجازات سياسية وحقوقية بتثبيت حق العودة وأن هناك شعبًا يطالب بالعودة لأرضه.
وذكر أن الموقف الإسرائيلي بخصوص كسر الحصار أو التخفيف من وطأته، لا زال يراوح مكانه وأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يناور في حديثه عن سعيهم لتخفيف الحصار عن غزة؛ لتضليل العالم.
وأشار إلى أنه رغم أن المسيرة السلمية لم تحقق تغييرا في السياسة الإسرائيلية إلا أنها "حركت المياه الراكدة بملف الحصار، وأن النصر تراكمي ويتحقق درجة بعد أخرى والشعب كل يوم يسجل معارك نضالية ضد عدوه".
واعتبر عبيد تضحيات شعبنا في غزة، واستمرار العقوبات المفروضة من قبل رئيس السلطة محمود عباس، دفعت أبناء شعبنا في الضفة للخروج بحراك "ارفعوا العقوبات"، الأمر الذي كشف حقيقة السلطة و"فريق أوسلو" الرافض لرفع العقوبات.
وأوضح أن رئيس السلطة والفريق الذي حوله يعيشون أزمة سياسية وأزمة برنامج، بعد أن فشلت السلطة بقيادتها الحالية وبرنامجها للوصول لإنجاز وطني أو تحقيق مكاسب فلسطينية.
وأكد عضو المكتب السياسي لحماس، أن المسيرات الاحتجاجية في رام الله دللت على مستوى الانتماء الوطني لأبناء شعبنا وضيق الواقع الذي تفرضه السلطة أمام مؤسسات المجتمع المدني.