طالب المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في (إسرائيل) "عدالة"، المستشار القانوني لحكومة الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي مندلبليت، بإجراء تحقيق شامل من قبل لجنة محايدة أو شخصية محايدة في قتل شرطة الاحتلال الفلسطيني يعقوب أبو القيعان قبل 18 شهراً، حسبما أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية أمس.
وجاءت هذا المطالبة بعد أن كشف تحقيق أجراه جهاز أمن الاحتلال العام "الشاباك" أن حادثة الدهس التي وقعت في قرية "أم الحيران"، وقتلت فيها شرطة الاحتلال الشهيد أبو القيعان، لم تكن مقصودة.
وقُتل في الحادثة شرطي إسرائيلي بعدما فقد أبو القيعان السيطرة على مركبته إثر إصابته برصاص الشرطة.
وخلص تحقيق "الشاباك" الذي كشفت عنه صحيفة "هآرتس" يوم الاثنين الماضي إلى أن هذه الحادثة شكلت "حالة فشل عملياتي" لشرطة الاحتلال.
وتجاهل المدعي العام الإسرائيلي، تقرير "الشاباك" حول الحادثة، وأغلق الملف ضد عناصر الشرطة دون أن يقوم بتبرئة أبو القيعان، من تهمة تنفيذه عملية دهس رجل الشرطة القتيل.
وقال جهاز "الشاباك"إن معد التقرير نفى بشكل قطعي أن حادثة دهس الشرطي مقصودة، بعد تحقيق أجراه في موقع الحادثة وحصوله على إفادات من المتورطين في الحادثة خلال الساعات الأولى لوقوعها في كانون الثاني 2017.
ووقعت الحادثة خلال محاولة شرطة الاحتلال، إخلاء وهدم قرية "أم الحيران" العربية في النقب، حيث أطلقت الشرطة النار على مركبة أبو القيعان التي أظهر تصويران بثت أحدهما قناة "الجزيرة"، والثاني التقطته طائرة دون طيار تابعة للشرطة، قيادة أبو القيعان مركبته ببطء وهي مضاءة، بعكس ما ادعت الشرطة.
وأدت إصابة أبو القيعان برصاص الشرطة، إلى فقدانه السيطرة على مركبته ودهس ومقتل الشرطي.
وكشف تقرير الطب الشرعي أن إصابة أبو القيعان كانت قابلة للعلاج لو لم يتم تركه ينزف حتى الموت.