قائمة الموقع

​شكرًا لأمي وعائلتي على كل شيء

2018-06-10T07:03:03+03:00

لا يوجد أجمل من تلك الحياة التي يحياها الإنسان في ظلّ عائلته، فوجود الأم والأب والأخوة والعيش معهم يترك في ذهن كل شخص ذكريات لا يمل من تذكرها واسترجاعها عندما يحين طلبها.

في رسالة الشكر هذه رغبت وفاء الحصري في البداية بتوجيه رسالة شكر لأمها ولكنها وجدت نفسها لا تلقائيًا تقدم شكرها لكل من كان معها في طفولتها وكبرها ودراستها في الجامعة وحتى بعد زواجها وإنجابها.

فكانت بداية رسالتها موجهة إلى والدتها انتصار الحصري أم علاء: إلى نور حياتي ونبض قلبي، إلى من وقفت بجانبي منذ طفولتي، كيف أنسى لك كل مواقفك معي وسهرك بجانبي في كافة الأوقات.

لم أنسَ حتى الآن وقوفك بجانبي خاصة عند تقديمي لامتحانات الجامعة، من أجل أن تريني خريجة جامعية، تحملت مسؤولية تربية أطفالي بشكل كبير من أجل تحقيق هذه الهدف، ودفعت جميع مصاريفي الجامعية منك دون أن تقبلي أي مقابل.

شكرًا لك لوقفك بجانبي بعد تخرجي، وكنت أول من يقف بجانبي عندما أردت تحقيق حلمي بإنشاء أول روضة إلكترونية في قطاع غزة، ورغم أنك وقتها سافرت للخارج إلا أنك لم تتوقفي عن تقديم الدعم المادي والمعنوي لي، فأنا كنت دائمًا أشعر أنك بجواري.

ما زلت أذكر تقديمك لاستقالتك من عملك في وزارة التربية والتعليم من أجل التفرغ لتربيتنا أنا وإخوتي، ولتكوني بجوارنا دائمًا، وهو ما صنع علاقة صداقة قوية مبنية على الثقة والحب والاحترام.

ما زلت أذكر الكثير والكثير من تفاصيل حياتي، ما زلت أذكر كم كنت حريصة على ذهابي للمدرسة في أرتب صورة، ومدى إصرارك على أن أكون قدوة حسنة لجميع زميلاتي، وما زلت أذكر سهرك معي في كل امتحان حتى لا أشعر بالوحدة، وكنت دائمًا تطمئنين عليّ وتعدين لي ساندويش الجبنة الصفراء المحمص.

ما زلت أذكر رائحة العطر الذي رششته في كافة أنحاء الغرفة لأقاوم النعاس خاصة أني كنت أقدم آخر امتحان في الثانوية العامة، الأمر الذي أثر على نفسيتي كثيرًا.

شكرًا لك أمي لأنك زرعت في داخلي صفات الفتاة المسلمة وغرزت في قلبي الصدق، الأمانة، مخافة الله، حب الغير وزرعت فيّ الاعتماد على النفس والتواضع إضافة إلى حب الوطن والجميع.

شكرًا لأخي "علاء" الذي لم يمل أو يشتكي من توصيل أطفالي من بيتي إلى بيت أهلي منذ الساعة السابعة وحتى منتصف الليل وذلك لأتمكن من تقديم امتحاناتي.

شكرًا لأبي نبيل الحصري ولأخواتي علا ومريم وإلى أخوي الاثنين الآخرين محمد وسامي فكلهم كانوا خير داعم لي في جميع مراحل حياتي سواء في الصغر أو الكبر وفي المدرسة والجامعة وما بعدها عندما انطلقت إلى سوق العمل.

وقف الجميع معي لتحقيق حلمي في افتتاح الروضة التي أحلم بها والتي رغم أنها دُمرت في إحدى الحروب، إلا أني استطعت بتوفيق من الله بإعادة افتتاحها مرة أخرى، وبشكل أفضل من السابق لتصبح من أفضل الرياض في مدينة غزة، وتحصل على المراكز الأولى في المسابقات المحلية.

اخبار ذات صلة