قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 12 عامًا "يترنح وسينكسر بفضل مسيرة العودة".
وأضاف هنية خلال مشاركته في تشييع شهداء جمعة مليونة القدس "نرى بوادر انتصار ونصر، بفعل مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار".
وتعليقاً على صفقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال: "من سيتجرأ على أن يتحدث عن صفقة تسرق القدس وهنا شعب وشباب آثروا الحياة الآخرة على الدنيا (...) يذهب أبناء شعبنا الفلسطيني كباراً وصغاراً على حدود الشرقية للقطاع، بأدواتهم البسيطة في محاولة منهم للتأكيد على حقهم العودة إلى فلسطين كل فلسطين".
وذكر أن مسيرة العودة "انتصار لاستراتيجية الوعي ولجيل كامل نزع الله عز وجل منه الخوف والتردد وهو يواجه الاحتلال المدجج بكل أنواع السلاح".
وقال: "مسيرة العودة انتصار في عالم الهزيمة، انتصار في الكرامة بمواجهة القوة الغاشمة، وانتصار استراتيجية الثبات والصمود في مواجهة ثقافة التطبيع والتطويع لإرادة الأمة".
وشدد على أن "مسيرة العودة انتصار في معركة الوعي وفي إحياء حق العودة وقضية فلسطين التي أصبح اليوم على رأس أولويات التداول العالمي".
ولفت هنية إلى عقد مجلس الأمن الدولي أربع جلسات خلال الأسابيع الماضية، وإعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة عن عقد جلسة طارئة يوم الأربعاء المقبلبشأن الوضع في غزة.
وقال: "12 عامًا والعالم يغمض عينه ويصم أذنيه عن شعب محاصر تعرض لثلاث حروب عدوانية"، مؤكدًا أن مسيرة العودة هزت كل العروش "لأنها حكاية شعب مع محتل مغتصب لأرضه".
وأوضح أن مسيرة العودة تعيد التوازن للقضية الفلسطينية ولكل الأمة "فهي انتصار لحق العودة وإحياء للقضية ودك لأسوار الحصار المفروض على القطاع".
وترحم هنية، على شهداء مسيرة العودة،، قائلًا: "سيظل الطفل الجمل وصمت عار على جبين الاحتلال والمتعاونين معه والذين يمدونه بالمال والسلاح والأمن".
وانطلق موكب تشييع الفصيح من المسجد الغربي وصولاً إلى مقبرة الشيخ رضوان حيث ووري الثرى.
ومنذ انطلاق مسيرة العودة في 30 مارس/ آذار الماضي استشهد 127 فلسطينياً وأصيب أكثر 14700 آخرين بالرصاص الحي وقنابل الغاز.