أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن المشاركة الشعبية الواسعة في مسيرات العودة تُثبت مجددًا أنها مستمرة ولن تتوقف وستظل جذوتها مشتعلة حتى تحقيق أهدافها.
وأوضحت الجبهة في بيان لها السبت أن هذه المشاركة برهنت أيضًا على إصرار الشعب الفلسطيني على مواجهة وإفشال كل المؤامرات والإجراءات التي تستهدف مدينة القدس وعروبتها.
وحيت الجبهة أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48م الذين خرجوا مساء أمس في أم الفحم دعمًا لمسيرات العودة ولأبناء شعبنا في القطاع وإحياءً ليوم القدس العالمي.
واعتبرت أن استمرارهم بالفعاليات هو صفعة لكل محاولات الاحتلال تحييدهم عن دورهم الوطني، داعية أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية للتحرك التحامًا مع غزة.
وثمنت الجبهة موقف كل الأشقاء المتضامنين الأحرار حول العالم الذين خرجوا بمئات الآلاف إحياءً ليوم القدس، وخاصة في إيران وسوريا ولبنان واليمن وإندونيسيا وباكستان والبرازيل وأوروبا والأمريكيتين، ما يؤكد أن قضية فلسطين والقدس قضية عادلة وحاضرة في وجدان وضمير العالم كله، وأن مسيرات العودة نجحت في إعادة حضورها على رأس الأجندة الدولية.
واعتبرت أن حالة السعار التي أصابت أمس الاحتلال وإطلاقه النار على المدنيين وخصوصًا الأطفال والصحافيين والطواقم الطبية ينم عن إفلاس وعجز شديدين.
وأكدت أن صورة غزة المعمّدة بالدماء الغزيرة والتضحيات انتصرت على الإجرام الإسرائيلي، وأن محاولات الاحتلال قتل الإرادة والتصميم لدى الشعب الفلسطيني ووقف مسيرات العودة ستفشل.
وشددت على أن الشعب الفلسطيني لن يخضع أو يستسلم، وسيواصل مسيرته حتى بلوغ أهدافه مهما عظمت التضحيات، وستظل دماء الطفل الشهيد هيثم الجمل لعنة تطارد الاحتلال وستفضح المتواطئين صمتًا على هذه الجريمة.
وأكدت أهمية تفعيل قضية الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في القطاع على مرأى ومسمع من العالم في المحافل الدولية، واتخاذ الإجراءات اللازمة، عبر تحركٍ دوليٍ واسعٍ من أجل وضع ملف كامل عن جرائم الاحتلال ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، ومحاكمة قادتهم أمام محكمة الجنايات الدولية كقتلة ومجرمي حرب.
وقالت الجبهة إن" قتلة الأطفال لا يجب أن يفلتوا من العقاب"، مجددة التحية للآلاف المؤلفة من الجماهير الذين أحيوا يوم القدس العالمي ومليونية القدس.