قد يشكل الصيام خطرًا على مرضى السكري، فلابد من اتباع نظام غذائي لكي يتمكن مريض السكري من صيام شهر رمضان بشكل آمن بعيدًا عن المشاكل الصحية.

اختصاصية التغذية "ياسمين رنو" قالت: "هناك مخاطر لابد من أخذها بعين الاعتبار عند صيام مريض السكر، وهي انخفاض السكر في الدم، أو العكس (ارتفاعه)، أو التسبب بحالة جفاف أو تجلط للدم، ومرضى النوع الأول من السكر والحوامل وكبار السن هم أكثر عرضة لمخاطر الصيام إذ يصابون بانخفاض حاد في مستوى السكر".

وأضافت: "فيجب الانتباه إلى نوعية الطعام والسعرات المستهلكة، وتقسيم وجبات الطعام من ثلاث إلى أربع وجبات، واختيار نوع كربوهيدرات معقد، إذ يحتوي على ألياف، وسريع الامتصاص عند انخفاض مستوى السكر في الدم، كالماء مع العسل، أو عصير الفاكهة".

وذكرت رنو أنه من المهم جدًّا تحديد الكمية التي يجب تناولها، وأنه يجب على مريض السكر قبل الصيام المتابعة مع الطبيب في حال كان يتعاطى الأنسولين، ومن الضروري شرب كمية وافية من المياه لتجنب الجفاف، ويجب على المحيطين به أن يكونوا على دراية بكيفية التعامل مع نوبات انخفاض السكر.

وبيّنت أنه من الضروري تحديد كميات قليلة من الحلويات، مع أن الأفضل الابتعاد عنها، والحرص على تجنب المصنعة، أما العصير الطبيعي فيجب الانتباه عند تناوله أيضًا وتحديد كمية معينة لأنه يحتوي على السكر.

ولفتت رنو إلى أنه يجب على مريض السكر التقليل من تناول الدهون والمقالي، وعدم تناول نوعين من الكربوهيدرات في الوجبة الواحدة (كالخبز والأرز معًا)، والحرص على تناول كميات كبيرة من السلطة والخضراوات.

تابعت حديثها: "ولابد من الفحص الدائم للسكر، وتحديد السعرات التي يحتاج لها الجسم ومحاولة تناولها، والتقليل من الأملاح والشوربات المصنعة".

وأشارت رنو إلى أنه يفضل لمريض السكر الاستعانة باختصاصي تغذية للتحديد والتوزيع الصحي للطعام، وبعد ساعتين من الإفطار يقوم بنشاط بدني 30 دقيقة على الأقل.