دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار للمشاركة الفاعلة في مليونية القدس في ذكرى مرور 51 عاما على احتلالها كاملًا، وإحياءً ليوم القدس العالمي، وذلك بعد صلاة الجمعة القادمة في مخيمات العودة شرق محافظات قطاع غزة.

وقال عضو الهيئة الوطنية العليا هاني الثوابتة خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة أمام بوابة معبر بيت حانون/ إيرز تخلله تنظيم مسيرة دراجات نارية: "إن المسيرات ستبدأ الساعة الثانية ظهرا يوم الجمعة القادم وتنتهي الساعة السادسة عصرا".

وأضاف الثوابتة: "نشارك اليوم في مراسم انطلاق مليونية القدس، التي ستكون يوم الجمعة القادم في الثامن من حزيران/ يونيو التي تتزامن مع فعاليات يوم القدس العالمي، لنؤكد على هوية القدس العربية والإسلامية، التي لم تخضع للغزاة بصمود أهلها الذين كانوا وما زالوا حماتها الحقيقيين في مواجهة الاحتلال".

وأشار إلى أنه في الخامس من يونيو/ حزيران عام 1967 سيطر الاحتلال على كامل مدينة القدس، وفي ذكرى مرور 51 عاما على احتلال المدينة، تواصل جماهير الشعب مسيرة عودتها لتعبر عن تصميمها وإرادتها التي لا تلين ولا تتراجع أمام إرهاب الاحتلال وهمجيته وتصميمه على قتل المتظاهرين السلميين.

إنهاء الاحتلال والحصار

من جانبه، أكد عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة د. صلاح عبد العاطي أنه آن الأوان أن يقوم المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات لإنهاء الاحتلال المستمر والمتواصل، الذي ارتكب جرائم ترقى لمستوى جرائم حرب وعقوبات جماعية، وأعمال تطهير عرقي.

وقال: "إن عهدنا أن نبقى مستمرين بطريق النضال مسلحين بإرادتنا وإرادة شعبنا من أجل الخلاص من الاحتلال، وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس".

كما أكد عبد العاطي أن الهيئة الوطنية مصرة على مواصلة مسيرة العودة وكسر الحصار، والتمسك بسلميتها حتى تحقيق أهدافها وعرقلة كل مخططات تصفية القضية، وعرقلة التطبيع مع الاحتلال، وانهاء الحصار والعقوبات المفروضة على غزة التي أدت لتأزيم الوضع في القطاع.

مسيرة دراجات نارية

وفيما يتعلق بمسيرة الدراجات النارية، انطلقت الفعالية من مفترق السرايا بمدينة غزة مروراً بشارع الجلاء وبيت لاهيا ودوار الشيخ زايد شمال القطاع، بمشاركة قادة الفصائل الفلسطينية الذين استقل بعضهم الدراجات النارية خلف سائقيها يرفعون أعلام فلسطين، وانتهت عند معبر بيت حانون الذي شهد عقد المؤتمر الصحفي.

ولم يتردد الناشط الشبابي عامر أبو القمصان بالمشاركة بهذه المسيرة.

على دراجته النارية وضع أبو القمصان على مقدمتها ملصقا مكتوبا فيه "مليونية القدس 8 حزيران"، يرفع علم فلسطين كغيره من المشاركين في المسيرة، ويقول لصحيفة "فلسطين": "إن دافع مشاركتي في مسيرة الدراجات النارية، دفاعا عن أرضنا وقدسنا، وكشعب واجه الكثير من المآسي التي سببها الاحتلال".

ووجه رسالة لوزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان الذي هدد بقتل من يقترب من السياج الفاصل، قائلاً: "إننا على قدر التحدي، ولا نخاف الموت، وسنذهب ونزحف بأجسادنا وطائراتنا الورقية الحارقة لحرق الأحراش الزراعية التي يسيطر عليها الاحتلال".

وما إن انتهت المسيرة وتوقفت الدراجات أمام معبر بيت حانون، قال محمد هاشم لصحيفة "فلسطين": "إن مشاركتي للتأكيد أن الحق لا يسقط بالتقادم، وأن الجيل الثائر يؤكد على الحقوق الوطنية، وأننا نشارك بأبسط الإمكانات وبالدراجات النارية للفت أنظار العالم إلينا".

إلى جواره كان يصطف أشرف المحلاوي (31عاما) بدراجته، وقال لـ"فلسطين": "رغم أنني أصبت من الاحتلال عامي 2008، و2014م إلا أنني أشارك بمسيرة الدراجات للتأكيد أن لدينا إرادة وعزيمة كبيرتين".