قائمة الموقع

​وحدة الكوشوك.. جهود لا تتوقف عن نصرة المتظاهرين شرق خان يونس

2018-06-04T08:03:30+03:00
شبان ينقلون الكوشوك خلال مشاركتهم في مسيرة العودة شمال القطاع

لم يتوقف شبان وحدة الكوشوك عن العمل في مخيم العودة ببلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس منذ الجمعة الثانية لمسيرات العودة التي انطلقت في 30 مارس/ آذار الماضي، رغم حالة البطش التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المكان.

على أعتاب كل يوم جمعة تبدأ كثافة عمل الوحدة بما تظهره من حجم انبعاث إطارات الكوشوك في المكان، وما يرافقها من ردة فعل غاضبة من جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي والمتفجر وقنابل الغاز المسيل للدموع بصورة مكثفة تجاه المتظاهرين السلميين.

ويقول الشاب عيسى أبو جامع أحد أفراد هذه المجموعة والذي التقته "فلسطين" في مخيم العودة بخان يونس وهو ينزل من دراجة "تكوتوك" عددا من الإطارات، "لم نتوقف لحظة منذ بدء مسيرة العودة وسنكمل حتى النهاية".

ويضيف أن عمل المجموعة يجري على قدم وساق ودون أي توقف، مكملا وهو يتابع طلقات قنابل الغاز تجاه المتظاهرين والمشاركين في مسيرة العودة "لن يرهبنا الاحتلال وسنستمر حتى نصل إلى داخل أرضنا المحتلة".

ووحدة الكوشوك فكرة شبابية انطلقت في الجمعة الثانية من انطلاق مسيرة العودة بهدف إحداث ستار دخاني أسود يحجب المتظاهرين عن رؤية جنود الاحتلال الإسرائيلي المتواجدين فوق التلال الرملية خلف السلك الحدودي الفاصل ما بين القطاع والأرض المحتلة عام 48 بهدف القنص.

وشارك آلاف المواطنين في الجمعة العاشرة من مسيرة العودة على حدود غزة، والتي أطلق عليها "جمعة من غزة إلى حيفا وحدة دم ومصير مشترك"، وقد أطلقت قوات الاحتلال النار بكثافة تجاههم الامر الذي أسفر عن استشهاد المسعفة رزان النجار واصابة العشرات.

ويلفت الشاب أحمد النجار إلى أن أفراد الوحدة ودون تنسيق فيما بينهم يتواجدون ذاتيا في مكان المخيم ويتوزعون في عدة نقاط لإحراق إطارات الكوشوك بصورة شبه يومية منذ بدء مسيرات العودة غير أن عملها الأوسع يكون في أيام الجمع حيث حشود المواطنين.

وينبه إلى أن أفرادا من الوحدة فعليًا أصيبوا أكثر من مرة من قبل جنود الاحتلال بالرصاص الحي، أو نتيجة لارتطام قنابل الغاز بصورة مباشرة في أجسادهم، وأنهم ورغم ذلك لم يبرحوا المكان أو يتنازلوا عن العمل ضمن فكرتهم.

ويوضح أن للوحدة جهودًا إلى جانب جهودهم في إشعال الإطارات بالقرب من الحدود، تتعلق في جمع الإطارات من الورش الخاصة بالسيارات، وإيصالها للمخيم، أو استلامها من بعض المواطنين والشبان المتطوعين عبر عربات التكتوك.

اخبار ذات صلة