قائمة الموقع

​الأطفال في صلاة التراويح تشتيتٌ للمصلين

2018-06-04T07:25:06+03:00

في كل رمضان تتكرر بعض الأفعال والتصرفات التي يمكن من خلالها أن يكتسب المسلم الذنوب بدلًا من الحسنات، ومن ضمن هذه الأفعال هو ما تقوم به بعض الأمهات من اصطحاب أطفالهن للمسجد لأداء صلاة التراويح.

ورغم أن أداء هذه الصلاة على المرأة في المسجد غير واجب، إلا أننا نجد أن بعض النساء يحضرن أطفال يقل أعمارهن عن الخمسة أعوام يتسببون بإزعاج كبير؛ إما بسبب بكائهم المستمر أو حركتهم التي تعمل على تشتيت ذهن المصلين.

سنة وليست فريضة

عميد كلية الشريعة والقانون وأستاذ الفقه المقارن في الجامعة الإسلامية، د. ماهر السوسي أوضح أن صلاة التراويح عند الفقهاء هي سنة وليست فرضًا، كما أنه يمكن للمسلم والمسلمة صلاتها إما في جماعة أو فرادى وتصح في المسجد وكذلك في البيت.

وقال في حديث لـ"فلسطين" إن: "المسجد هو بيت الله تعالى، وهو مكان مقدس، يستمد قدسيته من قدسية صاحبه وهو الله عز وجل، فيقول الله تعالى: (وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدًا)".

وأضاف السوسي: "المساجد هي دور للعبادة والذكر والعلم، ولا يصح فيها شيء من أعمال الدنيا، كما يقول الله تعالى: (إنما يعمر مساجد الله من كان يؤمن بالله واليوم الآخر)، وعند المفسرين عمارة المساجد هي إقامة شعائر الإسلام فيها من الصلاة والذكر ودروس العلم وغير ذلك".

وأكد أنه بناء على ما سبق من الآيات؛ فإنه لا يجوز تحقير المساجد والاستهانة بها، عن طريق الضوضاء والتشويش على من يقومون فيها بالعبادة، ويندرج تحت هذا البند اصطحاب الأطفال إلى المسجد في صلاة التراويح.

وبين السوسي أن أي امرأة تأخذ أطفالها إلى المسجد في صلاة التراويح هي آثمة إذا تسبب أطفالها بالنيل من قدسية المسجد باللعب فيه والجري والصراخ؛ عازيًا السبب في ذلك، إلى أن صراخ الأطفال في المسجد يذهب خشوع المصلين، ويشوش عليهم صلاتهم فيفسدها.

وأشار إلى أن الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام حدد السن التي يمكن للطفل أن يبدأ فيها بتعلم الصلاة، ومن ثمّ الذهاب إلى المسجد بعد تعلمه لها، حيث قال عليه الصلاة والسلام: "علموا أبناءكم الصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر".

وأردف السوسي: "وبذلك فإن الطفل يبدأ في تعلم الصلاة من سن السابعة كما أمر الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، وبعد أن يتعلمها في البيت لا في المسجد يمكن تعليمه كيفية احترام المسجد، وأن له آدابًا، ثم بعد ذلك كله يمكن لأهل بيته اصطحابه إليه".

وشدد على أن كل امرأة لديها أطفال صغار فالأفضل لها أن تصلي التراويح في بيتها، تجنيبًا لبيوت الله تعالى من الاستخفاف بها بالضوضاء ولهو الأطفال، خاصة أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بين أن أفضل مكان تصلي فيه المرأة هو بيتها وخصوصًا غرفتها.

وأضاف السوسي: "حيث قال عليه الصلاة والسلام إن:" صلاة المرأة في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها، وصلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في حِجرِها" والمخدع هو غرفة نوم المرأة، أي المكان الخاص بها من البيت، والحِجر، هو المكان الذي اعتاد الإنسان الصلاة فيه في المسجد.

اخبار ذات صلة