قائمة الموقع

​كيف أُعلّم طفلي الجهادَ في سبيل الله؟

2018-06-03T07:58:50+03:00

من المؤكد أن أي طفل في قطاع غزة قد يكون سمع كلمة الجهاد والرباط وربطها بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، فما يعيشه الطفل الغزي يجعله في بؤرة أحداث مقاومة الاحتلال ويجعله عرضة لترسيخ مفهوم الجهاد في ذهنه.

أخصائي الصحة النفسية والاجتماعية أحمد حمد أكد أنه من السهل ربط مفهوم الجهاد والرباط في ذهن الطفل الفلسطيني خاصة الذي يعيش في قطاع غزة، حيث إن الأحداث السياسية والعسكرية تجعله عرضة لسماع ومعايشة هذا الأمر.

وقال في حديث لـ"فلسطين": إن "مرورنا بالفترة الحالية في شهر رمضان أمر مهم حيث يمكن ربط الجهاد والرباط بذهن الطفل من خلال سرد قصص الصحابة والخلفاء والفتوحات الإسلامية والمعارك التي حصلت في شهر رمضان الكريم".

وأضاف حمد أن "مشاركة الطفل أيضاً في مسيرة العودة وفعالياتها تعزز مفهوم الجهاد لديه، ولكن يجب ألا تكون المشاركة فيها خطرا على حياة الطفل مثل وجوده في أماكن فيها غاز مسيل للدموع أو إطلاق نار".

وأردف: "ولكن إذا كان المكان آمنا كخيام العودة فلا مانع أن يتم اصطحاب الأطفال وإقامة إفطارات عند مسيرات العودة، بشرط تجنيب الأطفال أي ضرر عليهم وأن يتم غرس هذه القيم من خلال قصص الغزوات الإسلامية والإنجازات التي حققها المسلمون في شهر رمضان".

وشدد حمد على أن مشاركة الأطفال في فعاليات مسيرة العودة فيها تذكير وممارسة فعلية للواقع الفلسطيني قبل النكبة، وذلك من خلال استعراض التراث الفلسطيني الذي لم يعايشه الطفل وهو غير موجود في ذهنه.

وأكد أن مسيرة العودة فرصة في غاية الأهمية لغرس طبيعة البيئة الفلسطينية في نفس الطفل وتعريفه على القيم والعادات الفلسطينية بالإضافة إلى الألبسة والأزياء الفلسطينية وأنواع الأكلات التي تختلف من قرية لأخرى.

وبين حمد أن الأطفال بحاجة إلى إحياء الذاكرة الفلسطينية حتى لا تتحقق رغبة الاحتلال الإسرائيلي في أن ينشأ جيل فلسطيني فاقد وناسٍ للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن شهر رمضان فرصة مهمة للغاية لتحقيق هذا الهدف.

وأوضح أن هذه المسئولية تقع في المقام الأول على الأم والأب لما لهما من دور مهم في التواصل مع الطفل من خلال غرس القيم في الطفل بصبر وعزيمة وتفهم لصغر عمره.

اخبار ذات صلة