دعت الصحفية والناشطة الأمريكية آبي مارتن، الفلسطينيين في قطاع غزة للاستمرار في المشاركة بمسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار، لأنها بدأت بتغيير الرأي العام الأمريكي، ولكي تستمر في توصيل رسالتها الإنسانية.
جاء ذلك خلال لقاء معها عقده مجلس العلاقات الدولية، بمطعم المارنا هاوس في مدينة غزة، للحديث عن مسيرة العودة وتأثيرها في الرأي العام الأمريكي، وأهم التحديات لاستثمارها، والمحاذير التي يجب أن ينتبه لها الفلسطينيون في مخاطبة العالم.
ومارتن هي ناشطة وصحفية أمريكية، منعها الاحتلال من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب تغطيتها الجريئة لجرائمه ضد الفلسطينيين.
ونبهت مارتن إلى أن الإعلام الأمريكي ما زال يتبنى رواية الاحتلال الإسرائيلي، ويلوم الفلسطينيين على ما يحدث لهم، وهو ما سمح للاحتلال في الاستمرار بجرائمه.
ودعت إلى التوقف عن محاولة الوصول للإعلام الأمريكي لأنه مهما فعل الفلسطينيون فسيقوم بتشويه ما يقومون به، لكنها دعت للوصول إلى الرأي العام الأمريكي وتغييره.
وأوضحت أن على الفلسطينيين الاستمرار في فعالياتهم لأنها تحقق نجاحات مستمرة في تغيير الرأي العام الأمريكي، وألا يأبهوا بالانتقادات الموجهة لهم لأن فعالياتهم لها الأثر الكبير في تغيير الرأي العام نحو تأييد القضية الفلسطينية.
وأضافت مارتن بأن الإعلام الأمريكي همش فلسطين منذ حرب العراق عام 2003 ولكن في الوقت الحالي فقد باتت القضية الفلسطينية دوماً في حديث الإعلام الأمريكي وهذا رغم ضغط الإعلام الإسرائيلي.
وأكدت أن (إسرائيل) لن تتعافى من صورتها التي اهتزت جراء مجزرة مسيرات العودة، وأن ملايين الدولارات التي تدفعها لتحسين صورتها لن تفلح في ذلك.
وثمنت مارتن الجهد الفلسطيني المبذول والذي أثر في صورة الاحتلال الإسرائيلي على مستوى العالم، داعية الفلسطينيين إلى الحصول على الدعم من الآخرين حول العالم كي يقف بجانبهم ويدعمهم.
وضربت مارتن مثالاً على ما يحدث في أمريكا من تغيّر، حيث قالت: إن أي حدث كان يعقده الفلسطينيون في الجامعات كان يتم اقتحامه من طلاب مؤيدين لـ(إسرائيل) ويقاطعونه ويشوهونه، أما حالياً فيحدث العكس، فقد بات أي حدث مؤيد لـ(إسرائيل) يتم مقاطعته من مؤيدين للفلسطينيين يقومون بتسليط الضوء على جرائم الاحتلال في فلسطين.

