منذ العهد العثماني تتولى عائلة صندوقة من القدس مهمة إطلاق مدفع رمضان لإعلام أهالي المدينة والأحياء المجاورة لها بموعدي الإفطار والسحور.
ويتولى رجائي صندوقة (56 عاما) مهمة إطلاق مدفع رمضان للسنة الـ28 على التوالي من داخل مقبرة المجاهدين في القدس المحتلة.
يستخدم صندوقة حاليا مدفعا من العهد الأردني بعد نقل المدفع التركي القديم للمتحف الإسلامي في المسجد الأقصى.
وتسعى سلطات الاحتلال إلى طمس هذه العادة الإسلامية القديمة في القدس عبر التضييق بوسائل عدة بدأت بمنع استخدام مادة البارود في إطلاق المدفع.
يروي صندوقة في بث مباشر لصفحة القدس في موقع الجزيرة نت مسيرة مدفع رمضان وكيف آلت إليه مهمة إطلاق قنابله الصوتية التي تجلبها له طواقم خاصة من بلدية الاحتلال يوميا وسط إجراءات مشددة على عملية الإطلاق.
ويقع المدفع وسط بقيع الساهرة، أو مقبرة المجاهدين، في شارع صلاح الدين الأيوبي في قلب القدس وعلى بعد أمتار معدودة من باب الساهرة والسور الشمالي للبلدة القديمة من القدس.
وعن اختيار مقبرة المجاهدين مكانا للمدفع، يشير صندوقة إلى أن موقعها على إحدى تلال المدينة وقربها من البلدة القديمة عاملان جعلا المقبرة المكان الأنسب للمدفع.
وتفرض سلطات الاحتلال استصدار مجموعة من التراخيص من الشرطة ودائرة خبراء المتفجرات والبلدية، وضرورة قيام رجائي وبشكل دوري بتدريبات حول كيفية إطلاق قذائف المدفع والتعامل مع القنبلة الصوتية المستخدمة.
المصدر: الجزيرة