قائمة الموقع

​تأخير الوجبة الرئيسة.. هل هي نظام صحي؟

2018-05-28T07:56:23+03:00

كثيرًا ما يقوم الصائمون بتأخير تناولهم لوجبة الإفطار الرئيسة، فمع أذان المغرب يكسرون صيامهم بالتمر والماء، وتناول طبق من الشوربة أو سلطة الخضار، ويؤخرون الوجبة الرئيسة لبعد صلاة التراويح بدلًا من أن يصابوا بحالة من التخمة والثقل في المعدة، أو لعدم قدرتهم على تناول الطعام مباشرة بعد الإفطار بسبب إصابتهم بقرحة المعدة.. فهل هذا النظام صحي ومعمول به؟

أخصائي التغذية د. صبري الصغير قال: "الأكل مرة واحدة وبصورة مباشرة بعد أذان المغرب يسبب في أغلب الأحيان ثقلا في المعدة وشعورا بالتخمة، حيث لا يقوى الصائم على أداء صلاة التراويح".

وأضاف: "وبالتالي حصول الصائم على البروتين والسكر الموجودين في حبة التمر، يوجه الجسم لاستقبال الطعام بعد هذه الوجبة البسيطة، ومن ثم يبدأ بتناول الشوربات أو السلطة".

وأشار د. الصغير إلى أنه يفضل في الوجبة الرئيسة أن تكون خفيفة من منطق علمي، وذلك حتى لا تشكل ثقلا على المعدة، وتسهل عملية الامتصاص، وبالتالي يتمكن الجسم من الاستفادة منها خاصة خلال فترة الصيام، ويتهيأ الجسم بشكل فسيولوجي، وسيكولوجي.

وأوضح أنه بالنسبة للأشخاص الذين يؤخرون الوجبة الرئيسة لبعد صلاة التراويح، فهو نظام صحي ومعمول به خاصة أهل بلاد الخليج، والمصابين بأمراض متعلقة بالمعدة كقرحة المعدة، ولكن بشرط ألا ينام مباشرة، ويفضل أن يفصل بينهم بساعتين على الأقل.

ونصح د. الصغير بأن يستفيد الصائمون من القيمة الروحية والفيزيائية من رمضان، لأنه جاء من أجل تنظيف السموم، وتنظيم الأكل غير المنظم، ومنوهًا إلى أن انخفاض الوزن قليلًا في رمضان دليل على أن الشخص يسير وفق نظام غذائي صحي.

وأكد على ضرورة عدم الإكثار من النشويات واللحوم، ولكن أي شخص يعاني من مشكلة صحية فعليه استشارة طبيب أو أخصائي في النظام الغذائي الذي يلاءم وضعه الصحي وقد لا يناسبه تأخير الوجبة الرئيسة من الفطور، فكل حالة مرضية لها احتياجاتها الخاصة.

ولفت د. الصغير إلى أن المرأة الحامل والمرضع لا يتناسب معها هذا النظام الغذائي، ولكن عليها تقسيم الوجبة الرئيسة إلى وجبتين أو ثلاث.

اخبار ذات صلة