أجبرت ملاحقة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، طالب كلية التاريخ والعلوم السياسية في جامعة بيرزيت وسط الضفة الغربية المحتلة محمد الخطيب، على الإقامة في حرم الجامعة منذ سبعة أيام متتالية.
ولجأ الخطيب البالغ (20 عامًا) إلى الجامعة خشية اعتقاله من مخابرات السلطة التي اعتقلت 3 من زملائه وأفرجت عن اثنين لاحقًا، فيما أبقت على واحد، كما قال لصحيف "فلسطين" في اتصال هاتفي.
وبين أنه يقضي أوقاتًا صعبة جدًا للغاية في حرم الجامعة بعيدًا عن ذويه، فيما يتضامن معه بعض زملاء الدراسة بالمكوث معه في الجامعة.
ولاحقت مخابرات السلطة الخطيب بعد مشاركته و3 آخرين في تقديم مسرحية ضمن الحملة الانتخابية للكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، التي فازت الكتلة بانتخابات مجلس الطلبة فيها.
وقال الخطيب: إن أجهزة السلطة اعتبرت أن المسرحية مسيئة لها ولقادة السلطة.
وبين أنه تواصل مع إدارة الجامعة وجهات أخرى في الضفة، ووعدوه بأن المشكلة ستحل، لكنه لم يبدِ تفاؤلًا كبيرًا بهذه الوعود، خاصة أن الجهات التي تواصل معها ليس لديها تأثير كبير على أجهزة أمن السلطة.
وكان مالك ثوابتة، أحد زملاء الخطيب، أشار إلى أن تنظيم فعاليات ووقفات تضامنية مع محمد والمعتقلين في سجون السلطة.
وكانت الكتلة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة حماس، فازت بـ24 مقعدًا في انتخابات مجلس طلاب جامعة بيرزيت، فيما حصلت كتلة الشهيد ياسر عرفات الإطار الطلابي لحركة فتح على 23 مقعدًا.