قائمة الموقع

​الكل "حبايب" على مائدة واحدة

2018-05-27T07:45:56+03:00

يضطر منير عبده صاحب مطعم إلى الإفطار خارج بيته طيلة أيام شهر رمضان، برفقة عماله البالغ عددهم نحو 80 عاملًا، تحت قاعدة "خدمة الزبائن أولاً".

وقبيل أذان المغرب، هي وقت ذروة العمل في هذا المطعم كحال غيره من المطاعم الغزية، وما أن ينتهي العمال بتلبية طلبات الزبائن والذين يتناولون الإفطار بداخل المطعم، يجتمع عبده مع عماله على مائدة واحدة.

ويقول عبده، لصحيفة "فلسطين": "أضطر للإفطار خارج البيت بعيدا عن عائلتي وأبنائي الخمسة (ثلاثة أولاد وبنتان)، لأن رمضان موسم سنوي، والكثير من الناس يشترون الأغراض، خاصة زبائن المطعم الدائمين، فلا أستطيع الغياب عن المكان".

وجوده بالمكان هو للرقابة الإدارية على سير العمل، ولملء النواقص والاحتياجات، متمما: "أحرص على أن يكون الزبون راضيا عن كل شيء اشتراه من المطعم لأنه رأس مالنا".

(ما شعورك بالإفطار خارج البيت!؟) يرد على سؤال "فلسطين"، معترفا: "هو شعور صعب لأنني لا أجلس على مائدة واحدة مع عائلتي، لكن الخدمة التي نقدمها هي رأس مالنا في الحياة، وأبنائي يراعون ظروف الغياب، رغم أنهم يتمنون إفطاري معهم".

"العمل هنا أمر مقدر ومقسم والأبناء يجب أن يتحملوا ذلك" قال عبده، موضحا أن سر نجاح العمل يكمن في المتابعة المستمرة، وحل أي إشكاليات تواجه العمل، والجودة العالية التي تهم الزبون بالدرجة الأساس.

وأضاف: "لدينا مذبح خاص فنشرف على عملنا بأيدينا وهناك تبريد على مدار الساعة مما يطمئن الزبائن".

وحول برنامج المطعم برمضان، يشير إلى أنه مختلف عن كل عام، بعد توسيع المطعم وافتتاح صالة جديدة للعائلات، مما يحتم عليه التواجد أكثر ومواصلة الليل والنهار في متابعة سير العمل.

"يا مسهل تفتح محل ويا مصعب تحافظ على استمراريته" بهذا يدلل على أهمية الاستمرارية، وعن علاقته بالعمال؟ يقول: "لدي عمال يعملون هنا منذ فترة طويلة، أتعامل معهم كأبنائي لأنهم نشؤوا عندي، تبقى بيننا معاملة أخوية، وإن غضبت على أحدهم تكون فقط لمصلحة العمل".

ويرى عبده أن معاملة صاحب العمل الحسنة للعمال، لها آثار إيجابية على سير العمل، تجعل العمال يقومون بدورهم على أكمل وجه ويكونون حريصين على تأدية واجبهم بدقة، مشيرا إلى أن الظروف الاقتصادية التي يمر بها القطاع أثرت على طلبات الزبائن.

اخبار ذات صلة