وجبة السحور هي الوجبة المباركة التي يتم تناولها في شهر رمضان قبل طلوع الفجر، وهي من الوجبات الرئيسة في شهر رمضان؛ لأنها تعين المرء على تحمل مشاق الصيام وتقويه وتنشطه وتعينه على العبادة.
أخصائية التغذية في وزارة الصحة، د. سمر النخالة أكدت أن التغذية المتوازنة خلال شهر رمضان المبارك مهمة للغاية، وأن الإفطار وحده لن يؤمن للصائم كافة احتياجاته الغذائية، لذلك يجب تناول 3 وجبات صحية، متوازنة ومعتدلة الكمية خلال شهر رمضان.
وقالت في حديث لـ"فلسطين": "يجب تناول الإفطار ثم وجبة خفيفة في الليل ثم السحور، وهذه الطريقة ستؤمن احتياجات الصائم الغذائية، كما تجنبه تناول الطعام باستمرار بين الإفطار والسحور مما يمنع زيادة الوزن في شهر رمضان".
وأضافت النخالة: "وجبة السحور توازي في أهميتها وجبة الفطور في الأيام العادية، فلهذه الوجبة المباركة فوائد صحية تعود على الصائم بالنفع وتعينه على تحمل مشاق الصيام، منها: أنها تساهم بتأمين احتياجات الجسم الغذائية".
وأردفت: "ساعد السحور في الحفاظ على مستوى السكر في الدم -وبالتالي الطاقة- لأطول فترة خلال الصيام، الأمر الذي يقلل من حدوث الإعياء والخمول والصداع أثناء نهار رمضان، بالإضافة إلى أنها تساعد على التخفيف من الإحساس بالجوع والعطش".
وأكدت النخالة على أهمية تأخير السحور قدر الإمكان إلى قبيل أذان الفجر حتى يساعد الجسم على احتمال ساعات الصوم في النهار، ويشد من قوته ليتحمل مشاق الجوع والعطش وتعينه على العبادة في نهار رمضان.
وذكرت أنه يفضل أن يتكون السحور من الأطعمة بطيئة الهضم والامتصاص، مثل: البروتينات كالبيض، الأجبان خفيفة الملح، والبقوليات (كالحمص والفول)، بالإضافة للأطعمة الغنية بالألياف المتوافرة في الحبوب الكاملة (كالخبز الأسمر)، البطاطس.
وأوضحت النخالة أن البروتينات والألياف تساعد على تلافي الإحساس بالجوع لفترة طويلة وبالتالي زيادة الشعور بالشبع كما تساهم في ضبط مستوى السكر بالدم لأطول فترة ممكنة.
وبينت أهمية أن يحتوي السحور على الخضروات لاحتوائها على نسبة عالية من الماء، مثل: الخس والخيار والبندورة، الأمر الذي يجعل الجسم يحتفظ بالماء لفترة طويلة، ويقلل من الإحساس بالعطش، إلى جانب أنها مصدر جيد للفيتامينات والمعادن.
