أعاد برنامج الكاميرا الخفية "شالوم"، عقب عرض أولى حلقاته ثالث أيام شهر رمضان على قناة "تونسنا"، الجدل في تونس حول قضية التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
ومن المنتظر أن يعرض قريباً مشروع قانون لتجريم التطبيع مع (إسرائيل) على البرلمان في أعقاب تأجيل النظر أكثر من مرة، وسط تباين مواقف السياسيين بين مؤيد ومعارض.
ولا تقيم تونس أية علاقات مع (إسرائيل)، ولا تعترف بها، كما تحظر التطبيع بكافة صوره.
ويتمثل سيناريو "شالوم" في استضافة شخصيات سياسية وفنية ورياضية لإجراء حوار وهمي لصالح قناة أجنبية. وداخل الاستوديو يتم خداع الضيف بأن هنالك سفارة غير معلنة لـ(إسرائيل) في تونس، ويكون اللقاء مع حاخام إسرائيلي وامرأة ذات نفوذ في (إسرائيل).
ومن هناك تنطلق محاولات إغراء الضيف ليكون ذراع (إسرائيل) في تونس ويروّج في الإعلام لإمكانية فتح سفارة إسرائيلية علناً مقابل الدعم المالي والسياسي.
و"شالوم" تقديم وإعداد الإعلامي التونسي وليد الزريبي، والذي لعب خلاله دور الوسيط والعميل، فيما جسد سليم بفون دور الحاخام اليهودي "كوهين". وقد وقعت شخصيات معروفة في فخ الكاميرا الخفية، لكن الغالبية رفضوا التطبيع مع الاحتلال.
وعلى ضوء البرنامج اجتمعت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري "الهايكا"، المكلفة بمراقبة وسائل الإعلام السمعية والبصرية في تونس، مع فريق البرنامج، واتخذت حزمة قرارات بينها تعديلات بالبرنامج شملت حذف علم الاحتلال الإسرائيلي منه لما في ذلك من "استفزاز للمشاعر العامة".