ذكر تقرير إسرائيلي أن وسم" صنع في مستوطنات إسرائيلية" ظهر، مؤخراً، في مجموعة متاجر فرنسية، للمرة الأولى.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الجمعة 6-1-2017، إنه تمت ملاحظة وسم" صنع في مستوطنات إسرائيلية" في محل تجاري في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس.
وأضافت أن " السفارة الإسرائيلية في فرنسا على علم بهذه الحادثة وطلبت من المنظمات اليهودية في فرنسا دعوة المجموعة إلى ازالة الإشارات المهينة".
وتابعت أن "مدير السوبرماركت قال إنها مبادرة محلية لوضع هذه العلامة ولا علاقة له بها، وعلى ذلك فقد استبدل في اليوم التالي الإشارة بكلمة (إسرائيل).
وأشارت الصحيفة إلى أن (إسرائيل) تدعي أن هذا انتقام الحكومة الفرنسية لرفض (إسرائيل) المشاركة في المؤتمر الدولي للسلام في باريس يوم 15 الجاري".
ولكنها استدركت أن "المسؤولين في السفارة الإسرائيلية يعتقدون أن هذه مبادرة من موظف مؤيد للفلسطينيين في المحل".
ولفتت إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها هكذا إشارة في فرنسا.
وكانت فرنسا قررت نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تطبيق المبادئ التوجيهية للاتحاد الأوروبي، بوسم البضائع الإسرائيلية المنتجة في المستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة عام 1967.
وحينها أدانت وزارة الخارجية الإسرائيلية في تصريح مكتوب، قرار الحكومة الفرنسية.
وأضافت"يؤسفنا أن فرنسا، من بين جميع الدول، والتي فيها قوانين ضد المقاطعة، تتخذ خطوات يمكن أن تفسر على أنها دعم للعناصر المتطرفة وحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات من (إسرائيل) (BDS)".
ونهاية 2015، أصدر الاتحاد الأوروبي مبادئ توجيهية، تنص على وسم البضائع القادمة من المستوطنات إلى الأسواق الأوروبية ليكون بإمكان المستهلك الأوروبي تمييزها.
وتعتبر دولة الاحتلال الإسرائيلي وسم منتجات المستوطنات بمثابة دعوة لمقاطعتها.
ولا يوجد تقديرات رسمية بكميات البضائع القادمة من المستوطنات إلى الأسواق الأوروبية.
ورسميا يدعو الاتحاد الأوروبي الاحتلال الإسرائيلي إلى الانسحاب من الأراضي الفلسطينية بما يفسح المجال أمام إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 إلى جانب الدولة الإسرائيلية.
ويعتبر الاتحاد الأوروبي المستوطنات "غير شرعية وعقبة في طريق السلام"، كما تعتبر المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين مخالفة للقوانين والشرائع الدولية.