قائمة الموقع

​لحظة الإفطار عينا شرطي المرور "عشرة ع عشرة"

2018-05-21T06:59:22+03:00

الساعة السابعة و22 دقيقة على مفرق "ضبيط" بمدينة غزة: السيارات تسابق الزمن، وكلٌّ يتحرك بسرعة لإدراك أذان المغرب في بيوتهم، إلا شرطي المرور مفيد عروق وقف ينظم السير قبل تناوله طعام الإفطار على المفرق.

"العمل في رمضان شاق نوعًا ما" يصف عروق حال عمله، ولأجل تنظيم حركة السير يضطر إلى الإفطار في موقع عمله 15 يومًا من أيام شهر رمضان، ولا تجمعه فيها مائدة إفطار واحدة مع طفليه.

ويحاول عروق إقناع طفلته جومانة (9 أعوام) بأن إفطاره خارج البيت تلبية لعمل مهم، للمحافظة على السير وتنظيم حركة المرور وقت الإفطار، لما لذلك من أهمية كبيرة في إنقاذ أرواح، ومنع حوادث طرق قد تكون مميتة لسائقي المركبات الذين يقودونها قبل وقت الإفطار بسرعات كبيرة، أو المارة.

ولا يخفي عروق في حديثه إلى صحيفة "فلسطين" أن الإفطار خارج البيت له شعور صعب، لكن يجب إعطاء العمل حقه خدمة لأبناء الشعب، قائلًا: "قبل أذان المغرب يجب أن يكون شرطي المرور على أهبة الاستعداد والتركيز، لأنها ساعة حاسمة، وعدم وجود الشرطي أو غفلته عن المفرق قد يؤديان إلى وقوع حوادث".

فالحوادث وقت الإفطار واردة، فعروق الذي يعمل شرطيًّا للمرور منذ عام 2007م مر بمواقف عديدة لحوادث وقت الإفطار.

في أثناء وجودنا بالمكان كان السائقون يلقون التحية عليه، ذاك صاحب (جيب) توقف عند المفرق الآخر، وألقى التحية من بعيد على الشرطي عروق، وذلك سائق مر بجانبنا وابتسم له ومضى، وهذه طفلة صغيرة مع والدها بسيارته من نوع (مرسيدس) رفعت يدها من نافذة السيارة وأشارت بيدها إليه، وكلهم كان يقابلهم بابتسامة.

ما سبب هذه الشعبية؟، يبتسم ويقول ردًّا على السؤال: "لي جمهور وشعبية بين السائقين والمواطنين العاديين، سببها هو أخلاقي التي فرضتها على الناس وجعلتهم يحبونني ويحترمونني، أيضًا إنني أضفي بحركات مرور يدوية قانونية بعض المرح على الناس خلال وجودي على المفارق، مع ابتسامة مستمرة لهم، ما جعلني أكسب محبتهم".

"شرطي المرور ممثل الحكومة في الشارع" هذا شعار رفعه عروق، وبه اكتسب محبة الكثير من السائقين والناس.

اخبار ذات صلة