أكدت بلدية غزة أن أزمة انقطاع التيار الكهربائي الخانقة التي يعاني منها قطاع غزة المحاصر خفّضت من قدرة إنتاج آبار المياه بنحو 50%، مناشدة المواطنين بضرورة ترشيد استهلاك المياه خصوصًا مع دخول شهر رمضان وفصل الصيف.

وأوضحت البلدية في بيان صحفي الأحد، أن أزمة الكهرباء المستمرة تؤثر بشكل سلبي على كمية المياه المنتجة من الآبار اللازمة لتغطية احتياجات المواطنين في المدينة.

وقال مدير عام المياه والصرف الصحي رمزي أهل "آبار المياه تنتج بالمعدل الطبيعي يومياً نحو (110) آلاف كوب من المياه وهي كمية تكفي لسد احتياجات المدينة، وتقلصت سبب أزمة الكهرباء إلى نحو 65 ألف كوب يومياً، مما أثر على الكمية التي تصل لبيوت المواطنين".

وأوضح أن جدول الكهرباء الحالي لا يكفي لتشغيل الآبار بالحد الأدنى من طاقتها الإنتاجية، ما يضطّر البلدية لتشغيل المولدات التي تعمل بالسولار لتوفير المياه للمواطنين.

ويصل جدول توزيع الكهرباء اليومي في قطاع غزة نحو 4 ساعات وصل فقط، مقابل أكثر من 16 ساعة قطع، في أزمة خانقة مستمرة منذ عدّة شهور.

وبينت أن آبار المياه تحتاج لطاقة مستقرة لاستمرار عملها في حين أنها لا تقدر على تشغيل المولدات لساعات طويلة؛ بسبب الأزمة التي تمر بها والحصار المفروض على القطاع، وتراجع عائداتها ، وحاجتها لكميات كبيرة من السولار اللازم لتشغيلها، بحسب البيان.

ودعت البلدية المواطنين في المدينة لضرورة ترشيد استهلاك المياه، وتركيب خزانات مياه أرضية لمنع نقص المياه في البيوت ولتجاوز مشكلة الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي.

وأوضحت أنها تبذل جهوداً كبيرة لتحقيق توافق بين جدوليْ توزيع المياه والكهرباء، ولكن هناك صعوبة في ذلك لطول ساعات القطع.

وأهابت بالمواطنين بضرورة المحافظة على محابس وشبكات المياه في الشوارع وعدم العبث بها وتفقد عوامات المياه في الخزانات المنزلية والتأكد من صحة عملها وعدم وجود تسريب.

ولفتت إلى أن طواقم دائرة المياه في البلدية تمكنت من حل مشكلة شح المياه في منطقة " جبل الشعف " شرق المدينة والتي تعاني من صعوبة وصول المياه إليها بسبب ارتفاعها النسبي عن المناطق المجاورة وبعدها عن مصادرها.

وبينت الدائرة أن حل المشكلة في المنطقة المذكورة تم من خلال إعادة تشغيل بئر الفردوس الذي تعرض للتدمير خلال االحرب الإسرائيلية الأخيرة في صيف العام 2014 وتمديد شبكات مياه بأقطار مختلفة في المنطقة .