يصاب كثير من الناس بحالة من الخمول والكسل بعد تناولهم وجبة الإفطار، ويعانون من عدم قدرتهم على أداء صلاة التراويح، مع أن الصيام يحسّن من الصحة العامة للإنسان، إذا ما كان بطريقة صحيحة، فما البرنامج المثالي لتناول وجبة الإفطار في شهر رمضان؟
في هذا الإطار قال اختصاصي التغذية رمضان الصغير: "المهم في رمضان هو الحرص على شرب الماء بكميات كافية، فلابد للصائم من كسر صيامه بشرب كوب من الماء، أو اللبن الرائب المخفف لإعادة التميّه للجسم (إعادة الماء له)، ثم تناول حبة تمر واحدة لإمداده بالسكر".
وأضاف: "ويبدأ الإفطار بتناول القليل من شوربة الخضار أو طبق من السلطة، وبعدها ينتقل إلى الوجبة الرئيسة، ويبقى الاعتدال في تناول الطعام العامل الرئيس من أجل صحة جيدة، مصداقًا لقوله (تعالى): {وكلوا واشربوا ولا تسرفوا}".
وبين الصغير أن البدء بتناول الشوربة أو السلطة يلين المعدة، ويعوض السوائل التي فقدها الصائم خلال نهار رمضان، ويهيئ الجهاز الهضمي للوجبة الرئيسة.
وأشار إلى ضرورة احتواء الطبق الرئيس لوجبة الإفطار على نوع من النشويات كالأرز أو المعكرونة أو البرغل على ألا تتعدى عشر معالق، مع قطعة من اللحم القليل الدسم، إلى جانب الخضار المطبوخة، وضرورة الاعتدال في تناول الكمية الكافية للإشباع.
ولفت الصغير إلى أنه بعد أداء صلاة التراويح يمكن تناول القليل من الفاكهة أو الحلويات، مثلًا: حبة قطائف واحدة فقط، لأنها تحتوي على كميات كبيرة من السكر، ويفضل أن تكون القطائف مشوية لا مقلية، ولا يفضل تناولها أكثر من مرتين أسبوعيًّا.
تابع حديثه: "وتناول العصائر من المشاكل التي تواجه الصائم في رمضان، خاصة العصائر النباتية كعرق السوس، والكركديه، والتمر الهندي، واللوز المر؛ فعلى فائدتها لا يحبذ البدء بها".
وعلل ذلك باحتوائها على السكر، إضافة إلى تسببها بحدوث اضطراب في الأمعاء والجسم، وحدوث امتصاص سريع جدًّا، ما يشعر الصائم بالدوار وقلة النشاط وعدم القدرة على القيام بالصلاة.
ولفت الصغير إلى أنه يمكن تناول كوب صغير منها بعد نصف الساعة من الإفطار، ولابد من الحرص على شرب الماء قبل الوجبة وخلالها، وبعد الانتهاء من الوجبة بعشر دقائق، لتسهيل عملية الهضم، ثم مواصلة الشرب على رأس كل ساعة.
