قائمة الموقع

​متظاهرون في مليونية العودة لترامب: لا سفارة لأمريكا في القدس

2018-05-15T11:10:09+03:00

أثار نقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس المحتلة، غضب المتظاهرين السلميين المشاركين في مسيرة العودة المليونية، مما دفعهم للإصرار على مواصلة تقدمهم نحو الأراضي الشرقية لقطاع غزة.

حالة من الغضب الممزوجة بالتحدي سادت صفوف المشاركين، حينما أكدوا رفضهم المطلق لهذه الخطوة، مرددين "ستبقى القدس عاصمة فلسطين الأبدية".

يقول الحاج أحمد أبو محروق (64 عاماً) لصحيفة "فلسطين": إن القدس للشعب الفلسطيني مهما حاول ترامب وغيره نقل سفاراتهم إلى القدس.

ويؤكد أبو محروق الذي تنحدر أصوله من بلدة "زرنوقا" المحتلة، أن هذه الخطوة لن تنجح، طالما أن الشعب الفلسطيني متمسك بالقدس، ومُصر على مواصلة مسيرته في العودة للأراضي المحتلة، مشدداً "لن يكون لليهود مقر في فلسطين".

ويرى أن يوم ذكرى النكبة الذي يوافق 14 مايو من كل عام هو "يوم مشهود من أيام الله، ويدلل على أنه ما ضاع حق وراءه مطالب (..) الأرض لنا وسنعود إليها بإذن الله".

على مقربة من أبو محروق، كان يقف إسماعيل القريناوي (42 عاماً)، وهو يحدق بنظره نحو السياج الفاصل، وعلامات الألم تجتاح تقاسيم وجهه، ويردد "لن تحلم بنقل السفارة يا ترامب للقدس".

ويقول القريناوي، الذي تواجد في خيام العودة شرق مخيم البريج: "لن يهدأ بال الشعب الفلسطيني، ولن يسكت عن حقه في الدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية"، رافضاً هذه الخطوة "النكراء"، وفق وصفه.

ويرى مسيرة العودة المليونية "خطوة مهمة" على طريق تحرير جميع الأراضي المحتلة عام 48، مشدداً على أنه سيواصل المشاركة في خيام العودة، سيّما أنها أعادت القضية الفلسطينية واللاجئين لأذهان الشعب الفلسطيني.

حالة الغضب كانت مسيطرة على الخمسيني أبو أحمد الحشاش، رفضاً لنقل السفارة الامريكية للقدس المحتلة، سيّما أنها جاءت بالتزامن مع النكبة الفلسطينية ومليونية العودة.

ويؤكد الحشاش على أنه "لا سفارة للولايات المتحدة المأفونة على ثرى أرض القدس المحتلة".

ويشيد بحجم المشاركة الكبيرة في مليونية العودة، التي تؤكد تمسك الشعب الفلسطيني بحقه في العودة لأراضيه المحتلة عام 48.

لم يختلف الحال لدى النساء المتظاهرات المشاركات في مليونية العودة، حيث أكدن رفضهن المطلق لجريمة نقل السفارة الامريكية للقدس.

وتقول أم بلال درويش (49 عاماً) بحرقة: "مستحيل أن تنتقل السفارة الامريكية للقدس، لأنها عاصمة الشعب الفلسطيني".

وتحكي درويش التي جاءت للمشاركة في مليونية العودة من منطقة "الزوايدة"، "سنسترد القدس بالقوة، حتى لو كان الثمن أرواحنا ودمائنا، لأنها عاصمة القدس الأبدية".

وتشدد على أنه "لن يحلم ترامب أن يأخذ القدس وينقل سفارته لها (..) سنبقى صامدين حتى نستعيد عاصمتنا الأبدية لو أصبحنا أشلاء".

أما المواطنة أم محمد -اكتفت بهذا الاسم- (42 عاماً)، تقول: "لن يحلم ترامب بأن يتم نقل سفارته إلى القدس (..) كلنا فداء للقدس والأقصى".

وترى أم محمد التي تعود أصولها إلى بلدة "عاقر" المحتلة، أن مليونية العودة بثت روح الأمل والحماسة في نفوس الشعب الفلسطيني، ودفعته للإصرار على التمسك بحقه في العودة للأراضي المحتلة.

ووجهت رسالة للاحتلال ولكل الدول العربية المُطبعة معها ومع امريكا، قائلةً: "هذه بلادنا وسنعود لها قريباً بإذن الله (..) حسبنا الله ونعم الوكيل على كل هؤلاء المتآمرين".

هكذا كانت صورة المشهد لدى المتظاهرين السلميين المشاركين في مسيرة العودة المليونية، رداً على نقل السفارة الامريكية للقدس المحتلة، والتي حملت في طياتها رسائل الغضب والرفض المطلق لهذه الخطوة "النكراء".

اخبار ذات صلة