قائمة الموقع

​عائلات بكامل أفرادها في مسيرة العودة السلمية

2018-05-15T09:47:07+03:00
آلاف الفلسطينيين يشاركون في مسيرة العودة شرق خانيونس أمس (تصوير / رمضان الأغا)

لا الرصاص الحي، ولا قنابل الغاز المسيل للدموع، يمكن أن تثني الأطفال أو الكبار عن المطالبة بحقهم بالعودة إلى فلسطين المحتلة سنة 1948.

على بعد مئات الأمتار من السياج الفاصل شرق غزة، شاركت عائلات بكامل أفرادها في مسيرة العودة السلمية التي كان أول أيامها 30 مارس/آذار الماضي.

الثلاثينية فاطمة دويك اصطحبت أولادها، للمشاركة في المسيرة السلمية، تعبيرا عن رفضها لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، كما تقول لصحيفة "فلسطين".

ولم يكن أمس عاديا، إذ شهد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة في خطوة غير مسبوقة قبيل حلول الذكرى الـ70 للنكبة التي توافق 15 مايو/ أيار من كل عام.

وتقول دويك لصحيفة "فلسطين": "مشاركتنا بالمسيرة السلمية واجب، وتوضح أن العودة خط أحمر لا يمكن التنازل عنه أبدا، فلابد من العودة إلى بلادنا"، مبينة أن فعاليات المسيرة أحيت من جديد روح التمسك بحق العودة في نفوس الفلسطينيين.

وعن سبب اصطحاب عائلتها، تقول: "لابد أن تشارك كل فئات الشعب الفلسطيني: نساء، أطفالا، شيوخا، ورجالا".

وتعرب عن تفاؤلها بتمكن الشعب الفلسطيني من العودة إلى أرضه المحتلة سنة 1948.

وتضيف: "لا بد أن نزرع بنفوس أطفالنا حق العودة، وأن يكون موجودا في قلوبنا، ونربي أولادنا عليه، حتى لو لم ترجع البلاد في هذه الفترة سنبقى نؤكد أن لنا حقا يجب التمسك به حتى نحصل عليه".

استخدام الاحتلال للعنف في مواجهة المشاركين في المسيرة السلمية، لا يمنع دويك من المشاركة، قائلة: "يجب أن نشارك مهما كانت النتائج".

في المنطقة ذاتها كان الخمسيني سمير العرعير يصطحب أبناء إخوته: محمد (12 عاما)، رامي (8 أعوام)، وهديل (12 عاما).

يقول العرعير لصحيفة "فلسطين": "الفلسطينيون هنا يريدون حقهم وأرضهم، وجاؤوا ليبينوا للعالم كله أن هذا وطنهم ووطن أجدادهم ويريدون إعادته".

وأمام أطفاله، يضيف: "هذه أرضنا اغتصبها اليهود دون وجه حق. هؤلاء الأطفال يطالبون بحقهم وأراضيهم".

ويبدي ثقته من العودة، قائلا: "ستتحقق مادام الأشبال والشباب متكاتفين مع بعضهم وموحدين".

عند سؤال هديل: لماذا جئت إلى هذه المنطقة، تجيب: "حتى ندافع عن القدس، ونأخذها من اليهود"، وذات الإجابة يدلي بها الأطفال الآخرون، مضيفين إليها: "نريد أن نحرر أرض فلسطين".

أيضًا سامي أبو هين (37 عاما) كان يشارك في المسيرة السلمية برفقة عائلته، قائلا لصحيفة "فلسطين": "هذا تأكيد على حق العودة، ولابد من أن يتحقق ونعود مع أولادنا ونسائنا إلى حيث هُجرنا وسيعود الوطن إلى الفلسطينيين، سكانه الأصليين، فالعودة حق كالشمس".

ويجيب الأطفال بكر، ومنال وحمزة عن مرادهم من القدوم لمنطقة السياج الفاصل، بأنهم يريدون الدفاع عن القدس المحتلة وتحريرها.

ويقول أبو هين، إنه يزرع في نفوس الأطفال أن السياج الفاصل سيزول قريبا، وأنه لا بد من العودة إلى المجدل ويافا وحيفا وكل المدن الفلسطينية المحتلة.

والدته الخمسينية أم سامي أبو هين، توضح لـ "فلسطين" أنها جاءت للمشاركة في مسيرة العودة السلمية "مقبلة غير مدبرة"، بغية العودة إلى فلسطين المحتلة والقدس ولمساندة الشباب الفلسطيني.

أسقطت هذه السيدة، والعائلات الفلسطينية أجمعين، مقولة رئيس وزراء الاحتلال السابقة "جولدا مائير" أن "الكبار يموتون والصغار ينسون".

وصحيح أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم العنف الذي أوقع منذ انطلاق المسيرة آلاف الشهداء والجرحى بالرصاص الحي وقنابل الغاز، لكن أبو هين تتمم: "نحن معنا الله".

اخبار ذات صلة