دعت إيران الخميس 5-1-2017 تركيا إلى عدم "تعقيد الوضع أكثر" في سوريا وذلك رداً على تصريحات وزير الخارجية التركي الذي اتهم حلفاء إيران بالوقوف وراء الخروقات للهدنة السارية في سوريا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن "التصريحات غير البناءة للمسؤولين الأتراك تؤدي فقط للمزيد من تعقيد الظروف وزيادة المشاكل في طريق الحل السياسي للأزمة السورية".
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو قد قال أمس "نرى خروقاً لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، وعناصر حزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية وقوات النظام السوري هم من يقوم بها".
وتابع أن "مفاوضات آستانا قد تتعثر إذا لم نوقف الخروقات المتزايدة" لوقف إطلاق النار الساري منذ منتصف ليل الخميس الماضي بموجب اتفاق روسي تركي.
وأوردت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أن المسؤول الإيراني الكبير علاء الدين بوروجردي التقى الأسد في دمشق أمس وجدد دعم بلاده له.
وكان الدعم العسكري من روسيا وإيران و حزب الله اللبناني حاسماً لإحراز النظام تقدماً بمواجهة فصائل المعارضة في الأشهر الأخيرة خصوصاً في حلب.
وبعيد اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيٍز التنفيذ في 30 كانون الأول/ديسمبر في سوريا، اندلعت معارك عنيفة بين قوات النظام ومقاتلين من حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي المعارضة وجبهة فتح الشام من جهة أخرى في وادي بردى، خزان مياه دمشق.
وإثر ذلك، جمدت الفصائل المعارضة مشاركتها في المحادثات المتعلقة بمفاوضات السلام المرتقبة، متهمة النظام بخرق الهدنة.
إلا أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قال أن "مجموعات المعارضة المسلحة" التي يحظى بعضها بدعم من تركيا وراء الانتهاكات "المتكررة" لوقف إطلاق النار. ودعا أنقرة إلى اتخاذ "الإجراءات الضرورية" لوقف هذه الانتهاكات و"الابتعاد عن اتخاذ مواقف لا تتطابق مع الواقع وتوجه التهم للأطراف الأخرى".