نقلت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء اليوم، سفارتها لدى الاحتلال الإسرائيلي من (تل أبيب) إلى مدينة القدس المحتلة،وسط رفض فلسطيني وعربي وإسلامي ودولي، ورغم مجازر الاحتلال التي ارتكبها شرق قطاع غزة ضد المتظاهرين سلمياً في فعاليات مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار.
وحضر حفل تدشين السفارة أعضاء البعثة الأمريكية الرسمية، برئاسة وزير الخزانة ستيف منوتشين فيما تضم في عضويتها ابنة الرئيس الأمريكي ايفانكا ترامب وزوجها مستشاره جاريد كوشنير.
وزعم ترامب خلال كلمة مسجلة بثت خلال الافتتاح أن "القدس هي العاصمة التي أسسها الشعب اليهودي لنفسه في الماضي السحيق" على حد زعمه.
وأضاف أن "القدس هي عاصمة (إسرائيل) واليوم نفذنا قرار نقل السفارة الأمريكية للمدينة".
وتحدث كوشنر في كلمته ليس كمستشار لترامب بل كيهودي محتل بالقول: "(إسرائيل) هي الوصي المسؤول عن القدس وكل ما فيها".
من جانبه، قال السفير الأمريكي لدى الاحتلال دافيد فريدمان إن: "الرئيس (هاري) تورمان بعد 11 دقيقة اعترف بـ(إسرائيل) كأول بلد، والآن بعد 70 عامًا الولايات المتحدة تُقدم على الخطوة التي تم انتظارها والدفاع عنها كل هذه السنوات".
وأضاف فريدمان في كلمة له: "اليوم نفتتح السفارة الأمريكية في القدس. مرة أخرى الولايات المتحدة تقود الطريق للدخول كأول بلد من أجل هذه اللحظة".
وتابع: "الحدث التاريخي هذا مرده إلى شجاعة ورؤية وأخلاقية شخص نحن ندين له بالكثير وهو الرئيس دونالد ترامب" على حد قوله.
في السياق، قال رئيس حزب البيت اليهودي الوزير نفتالي بينت إن "أمريكا خطت الخطوة الأولى بشجاعة وإنه يجب على الآخرين الآن القيام بالمثل".
وفي رد على النقل، تظاهر شبان يهود بواشنطن احتجاجًا على نقل السفارة الأمريكية للقدس ورفعوا لافتات منددة.
كما توالت ردود الأفعال العربية والدولية على نقل السفارة والجرائم التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة.