وضع الفلسطينيون في 2016م بصماتهم في ميادين مختلفة تربوية وعلمية، في أنحاء العالم، مع الظروف القاسية التي يفرضها عليهم الاحتلال الإسرائيلي.
افتتح 2016م بنجاح أول عملية زراعة قلب صناعي أجراها للشاب أحمد سياعرة فريق طبي متخصص، يترأسه استشاري جراحة وزراعة القلب والرئة البروفيسور الطبيب سليم الحاج يحيى، وقد استغرقت العملية أكثر من عشر ساعات متواصلة.
وتمكَّن طبيب جراحة القلب محمد نصّار والمهندس الميكانيكي د. محمد أبو هيبة من صناعة أول قلب اصطناعي بغزة، مكون من البلاستيك، جرب بنجاح داخل جسد خروف مدة ست ساعات.
وصنّف مركز أبحاث سويسري في كانون الأول (ديسمبر) الطبيبة الفلسطينية إقبال الأسعد (23 عامًا) ضمن قائمة قادة الفكر الأكثر تأثيرًا في الرأي العام العربي لعام 2016م، قبل أن تصنف المعلمة عبير قنيبي من مدينة الخليل ضمن أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.
تربويًّا انتصرت المعلمة حنان الحروب في منافستها لأكثر من ثمانية آلاف معلم ومعلمة من جميع أنحاء العالم، في إنجاز هو الأول من نوعه على مستوى فلسطين، وكان فوزها في آذار (مارس)، بجائزة "أفضل معلم في العالم لعام 2016م"، وذلك في المسابقة التي نظمتها مؤسسة (فاركي فاونديشن) البريطانية.
ولم تكتف الحروب بذلك، إذ حققت الحروب نجاحًا آخر في نهاية العام بنيلها جائزة المرأة العربية لـ2016م، في احتفال أقيم بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
وكان الروائي الفلسطيني ربعي المدهون في أواخر نيسان (أبريل) على موعد مع الفوز بجائزة (بوكر) العالمية للرواية العربية في دورتها التاسعة عن رواية "مصائر"، لتكون بذلك أوّل روايةٍ فلسطينيّةٍ تحصد هذه الجائزة من بين 159 روايةً تقدّمت للجائزة في دورتها الماضية.
وفاز عميد البحث العلمي والدراسات العليا في جامعة فلسطين التقنية خضوري بالضفة الغربية د. مازن سلمان بجائزة الباحث العربي المتميز لعام 2016م، وذلك ضمن برنامج الزمالات الجامعية الممول من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
وتمكنت مدرسة "طلائع الأمل" الثانوية في نابلس (شمال الضفة الغربية المحتلة) من الفوز بلقب أفضل مدرسة عربية ضمن مسابقة "تحدي القراءة العربي"، من بين ما يزيد على 30 ألف مدرسة بالعالم العربي، وذلك خلال حفل خاص أقيم بإمارة دبي في الإمارات العربية المتحدة.
واكتسح الطلاب الفلسطينيون في لبنان نتائج الثانوية العامة بتحقيق نتائج مميزة.
وحصد أدباء فلسطين جوائز جديدة، ففاز الروائي الشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله بجائزة "كتارا" للرواية العربية، عن روايته "أرواح كليمنجارو".
المزيد من النجاحات
وفي تتالي للإنجازات الفلسطينية حققت أديان عقل (18 عامًا) من بلدة بديا قضاء سلفيت لقب بطلة العرب في الذاكرة الاستثنائية، فهي تمتلك موهبة خارقة تتجلى في قدرتها على حفظ التواريخ وربطها بالأرقام، ومعرفة اليوم لجميع السنوات الميلادية، بدءًا من السنة الأولى حتى المليون، في أقل من ثلاث ثوان.
وأعلن في ماليزيا فوز المهندس الكهربائي الغزي د. فادي البطش بمنحة "خزانة" الماليزية التي تعد الأرفع من ناحية الجودة، وفازت عميد كلية العلوم بجامعة الأزهر د. أمل الكحلوت بجائزة "إيسيسكو" في العلوم والتكنولوجيا لـ2016م عن مجال الفيزياء، وتُعطى الجائزة للباحثين بالنظر في سيرهم الذاتية ومدى أهمية أبحاثهم.
وازدحم تشرين الأول (أكتوبر) بجملة من الإنجازات والإبداعات الفلسطينية، كان في طليعتها فوز الشاب أحمد بديع طه بالمركز الأول في مسابقة الملك عبد العزيز الدولية للقرآن الكريم لـ2016م.
وفي ميادين أخرى للفوز تولت الشابة الفلسطينية منى دزدار منصب وزيرة شؤون الدولة في الحكومة النمساوية، وانتخبت مدينة ميلانو الإيطالية الفلسطينية سمية عبد القادر لعضوية برلمان المدينة.
وابتكر اللاجئ الفلسطيني في لبنان عامر حلاق تطبيقًا فريدًا لتشفير الصور والنصوص، قبل أن يتمكن الطالب في جامعة بير زيت أحمد سجدية من ابتكار يدٍ اصطناعية يتحكم فيها بالعضلات.
وأخيرًا _وليس آخرًا_ شهد 2016م دخول فلسطيني جديد موسوعة "غينيس" العالمية للأرقام القياسية، بحصول المحامي فؤاد شحادة (91 عامًا) على لقب أطول ممارس لمهنة المحاماة في العالم.