قائمة الموقع

طائرات الاحتلال تلقي شُعلاً نارية على خيام متظاهري" مسيرة العودة"

2018-05-14T05:29:06+03:00
الاحتلال يحرق مخيم العودة شرق خانيونس (تصوير / ياسر فتحي)

ألقت طائرات للاحتلال الإسرائيلي "مُسيّرة" شُعلاً نارية تجاه خيام المتظاهرين الفلسطينيين، المقامة قرب السياج الحدودي بين قطاع غزة و(إسرائيل)، قبل ساعات من انطلاق "مسيرات العودة"، والتي قد يجتاز المشاركون فيها الحدود.

وقال شهود عيان، إن الطائرات (بدون طيار) ألقت الشعل النارية على مخيمات مقامة شرقي مدينة غزة، وبلدة عبسان الجديدة (جنوب)، وشرقي بلدة جباليا (شمال).

وأضاف الشهود إن المتظاهرين تمكنوا من السيطرة على الحرائق التي نجمت عن تلك الشُعل.

وألقت الطائرات كذلك شعلاً نارية على كميات من إطارات السيارات المطاطية، كان المتظاهرين قد جمعوها، جنوب القطاع، ما أدى إلى اشتعالها.

كما توغلت جرافات للاحتلال فجر اليوم في عدة مواقع حدودية، وقامت بأعمال تجريف وإزالة لسواتر ترابية، وقامت بتركيب أسلاك شائكة في عدة مواقع.

وأطلق جيش الاحتلال النار فجر اليوم على متظاهرين في منطقة شرق بلدة عبسان الجديدة (جنوب) ما تسبب في إصابة شاب فلسطيني بطلق ناري.

ويستعد عشرات الآلاف من المواطنين في قطاع غزة، للمشاركة في مسيرات أطلقوا عليها اسم "مليونية العودة"، اليوم وغداً (الاثنين والثلاثاء)، إحياءً لذكرى النكبة الفلسطينية، واحتجاجاً على نقل السفارة الأمريكية من مدينة "تل أبيب" إلى القدس، التي ستتم اليوم.

وأعلنت لجنة المتابعة التابعة لفصائل فلسطينية، عن إضراب شامل في قطاع غزة، اليوم، سيعمّ "المؤسسات الرسمية والشعبية والتجارية وسائر مناحي الحياة اليومية بما فيها المؤسسات التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين".

وطالبت اللجنة، في بيان لها، الشعب الفلسطيني للحفاظ على "سلمية مسيرة العودة، يوم غد الاثنين، لإيصال رسالة قوية للعالم، رفضاً لنقل السفارة الأمريكية للقدس".

وكانت حكومة الاحتلال قد حذرت، الأسبوع الماضي، الفلسطينيين من الاقتراب من السياج الحدودي، واعتبرت المسيرات جزءاً من "حالة حرب ولا ينطبق عليها قانون حقوق الإنسان".

وتلقّى جيش الاحتلال تعليمات صريحة بإطلاق النار على أي فلسطيني يحاول اختراق السياج الفاصل بين قطاع غزة و(إسرائيل)، حسب صحيفة "هآرتس" العبرية.

بدورها، جددت حركة "حماس" دعوتها للفلسطينيين في جميع أماكن تواجدهم للمشاركة في المسيرات.

وقالت في بيان لها:" نرفض استمرار الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، ونطالب سلطات الاحتلال وكل المحاصِرين برفع الحصار ووقف إجراءات العقاب المفروضة عليه وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني والكف عن ابتزازه من خلال قوت أطفاله وعلاج مرضاه وتعليم أبنائه".

وخلال الأيام السابقة بدأ عشرات الشبان الفلسطينيين بتجميع إطارات المركبات المستعملة، وإرسالها للمخيمات الحدودية، تجهيزاً لإشعالها"؛ لتشتيت الرؤية على جيش الإلاحتلال، من خلال الدخان الأسود المُنبعث من إحراقها.

وفيما يتعلق بتجهيزات وزارة الصحة ، فقد نصبت الوزارة خياماً أمام مقار المستشفيات التابعة لها بغزة، في إطار توسعها لأقسام الإسعاف والطوارئ؛ لاستقبال الجرحى المتوقع إصابتهم في المظاهرات.

وبدأ عمال الخدمات بتجهيز الأسرة وأنابيب الأوكسجين، داخل الخيمة، التي أقامتها الوزارة في مقر مجمع الشفاء الطبي (أكبر مستشفيات غزة).

ويقول مروان أبو سعدة، مسؤول قسم الجراحة بالمستشفى:" بدأنا بالتجهيز لمسيرة العودة".

وأضاف:" نصبنا الخيام ليس فقط في مجمع الشفاء، إنما في معظم المستشفيات الحكومية، كنوع من توسعة أقسام الإسعاف والطوارئ لفرز الإصابات والحالات المرضية على الأقسام المختلفة".

وتتسع الخيمة التي نُصبت أمام "الشفاء الطبي" لنحو 30 سريراً، وفق أبو سعدة.

كما حضّرت وزارة الصحة أقسام الجراحة داخل المستشفيات، حيث يوجد في مستشفى "الشفاء" 15 غرفة عمليات تم تجهيزها لاستقبال أي إصابة قد تحتاج لعمليات جراحية.

من جانبها، قالت سهير زقوت، المتحدث الإعلامي باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة ، إن طاقماً جراحياً يتبع للجنة، وصل إلى قطاع غزة.

وأوضحت زقوت أن الوفد مكوّن من طبيبيْن جراحيْن، الأول متخصص في الأوعية الدموية، والثاني "جرّاح حروب".

وذكرت أن الطبيبيْن سيتواجدان في مستشفيات وزارة الصحة لتقديم المساندة إلى الأطباء هناك.

في المقابل، أعلن جيش وأجهزة الاحتلال الأمنية اليوم الأحد، عن حالة تأهب قصوى، استعدادًا لأسبوع، من المتوقع أن يكون "متفجرًا" في كافة أنحاء البلاد، بحسب وسائل إعلام الاحتلال.


اخبار ذات صلة