رجفت يداها بعد أن ارتجف الهاتف "رجاتٍ" متعددة، وأصاب قلبها زلزاله، زلزل كل مشاعرها، بعد أن أصبح كل شيء بطيئاً، وأصبحت الدقائق والساعات حارقة، تكتوي بتلك الثواني، لتفيض بكلماتها التي لم تهدأ من التفكير، وبدأت الحديث قبل أن تسمع من المتصل: "منذ ساعة وأنا اتصل .. ليش ما رديتش "، انفجر بركان قلبها فهي تريد الاطمئنان، ثم اتبعت ذلك: "أنا عند أهلك على الشارع "، لتتقطع حروف اسم ابنه وهو يذكره خوفاً من صدمتها .. "خ ا ل د".
بداية القصة، الخميس، العشرين من أكتوبر/ تشرين أول 2016م، يوم ليس كأي يوم مر على عائلة بحر، عاد خالد من مدرسته في بلدة " بيت أمرّ" جنوب محافظة الخليل بالضفة الغربية ظهرا، كانت والدته حينها قد خرجت لتسأل عن أحوال ومستوى شقيقته في المدرسة، وما أن عادت حتى بدأت بالاستفسار والسؤال عن يوم خالد المدرسي، رد مبتسماً: "جاءنا اليوم محاضر من نادي الأسير الفلسطيني، تحدث عن الأسرى خاصة وأن الاحتلال يعتقل أطفالاً في سننا".
انزعجت أم خالد ( إلهام بحر 36 عاما) من حديث ابنها، وهذا ما بدا في ردها.
- ما بدي أسمع هيك حكي؛ أنتم صغار وبفتحوا عيونكم على أمور أكبر من سنكم.
"أعطونا برنامجا وأرقام تليفونات".. واصل خالد إطلاع والدته على يومه الدراسي، إلا أنها لا تريد سماع باقي التفاصيل.. "هدا الحكي ما بدي أسمعه .. إنساك من هيك موضوع".
بعد ذلك، قام خالد ( 15 عاما) بتشغيل جهاز الحاسوب وبدأ بمتابعة برامج معادة كانت قد بُثت في شهر رمضان، وما أن همت والدته لتأدية صلاتها، سألها عن والده، أجابته بأنه خرج قبل قليل ويريد الذهاب إلى طبيب الأسنان، نهض مسرعاً ليدرك والده، نبهته قبل أن يغادر المنزل " خالد ".
- أريد الذهاب عند بيت جد عائلة والدك.
على عجلة بادرها الرد: "أريد أبي، سأذهب إليه إلى الشارع وبعدها سأسبقك إلى بيت جدي".
على غير العادة
"لا تتأخر رجاء"، هذا ما طلبته أم خالد من زوجها (بحر أحمد بحر 40 عاما) حين همّ بالذهاب إلى عيادة طبيب أسنان، حيث جاء إلى قرية "بيت أمّر" لنجله أحمد (8 سنوات) الأصغر من خالد موعد للمعالجة وتقويم الأسنان، ومن ثم كان سيذهب لتأدية واجب العزاء بوفاة أحد أفراد عائلة بحر.
الساعة الرابعة عصراً، وصل خالد إلى والده وطلب منه نقوداً، لم يتوان والده في إعطائه، لكنه طلب من نجله البكر العودة إلى المنزل.
وما أن انتهى أبو خالد من صلاة العصر، ذهب إلى الطبيب الذي كانت عيادته مزدحمة بالمراجعين وانتظر هناك حتى انتهى من الكشف عن تقويم الأسنان لأحمد، ثم خرج، وتفاجأ بأن قرية" بيت أمرّ" مضطربة على وقع خبر استشهاد شاب صغير، لم يكترث في بداية الأمر للحدث رغم حزنه على الفتى، حينها اتصلت عليه أم خالد.
- ليش تأخرتم بدي أنزل عند دار أهلك؟
- انتظري، سأعطيك أحمد.
وكأن في قلبه انذارًا ما جعل قلباته مضطربة في السؤال ..
- أين خالد؟
- سبقني وذهب عند بيت عائلتك.
والده لم يكتف بما قالت له زوجته، لعله حدس داخلي تسلل إلى دقات قلبه، اتصل أبو خالد على هاتف شقيقته فلم ترد على المكالمة، زادت ضربات قلبه أكثر، ثم عاد إلى منزله فلم يجد خالد، وخرج إلى الطريق فلم يجده أيضاً.
" أبو خالد " في حيرة من أمره، يريد إسكات التساؤلات المفاجئة التي لا تتردد في السيطرة على خاطره وتفكيره وأحاسيسه ومشاعره، وفي الطريق صادف شابا وهو في غمرة تلك التساؤلات الداخلية عن ابنه، ليخبره الشاب أن الشهيد من عائلة بحر وذكر اسما ليس اسم ابنه.
حينها أخذ أبو خالد الأمور بشكل عادي، لكن قلبه المضطرب اجتاحته نوبات من القلق، وواصل مسيره وفي الطريق، قابل صاحب ورشة "حدادة" في القرية يستعرض في هاتفه على شبكة الانترنت، كانت حينها عقارب الساعة تشير إلى الخامسة والنصف مغربًا.
أم خالد كانت قد شارفت على الوصول عند بيت عائلة زوجها، اجتماعٌ عائلي، في أجواء ليلية باردة، هذا جل اعتقادها، ولم تحسب أي حساب لعاصفة قد تأتيها مفاجئة لتكسر ليس يومها فقط بل أحلامها، تتسارع في خطواتها، وهي تمسك بهاتفها الخلوي وتتصل على أبو خالد طوال الطريق ولكنه لم يرد عليها.
على أعتاب بيت زوجها، "ماذا يجري؟"؛ فقالت: "بحكوا في شاب مستشهد" كانت جميع أحاسيسها وهواجسها الداخلية تخبرها أن ذلك الفتى هو ابنها لكنها لا تريد التعمق في هذا الاحتمال أو حتى السماح لقلبها أن يستوعبه.
أتاها الاتصال من زوجها، حينما رجف الهاتف في يديها، وظلت ساعة كاملة تحاول الاتصال به، فردت عليه: "أنا عند أهلك على الشارع".
قبل المكالمة كان أبو خالد وأثناء حديثه مع صاحب ورشة الحدادة، يستفسر عن نجله "خالد"، فعرض عليه ذلك الرجل صورة الفتى الذي استشهد وكانت منتشرة على جميع مواقع التواصل الاجتماعي، نظراته كلها انصبت نحو الصورة .. انتهت معها كل شيء ووضع النقطة الأخيرة في البحث عن نجله.
غير متوقع
كان خالد حينها قد ذهب إلى مزرعة خاله على "خط ستين" جنوب الخليل، وتلك المزرعة قريبة من برج عسكري إسرائيلي، لكنه لم يجد خاله بالمزرعة، وعاد ليذهب عند بيت جده، وكي يتجنب البرج العسكري الإسرائيلي ذهب إلى طريق آخر.
شاهد عيان وهو صاحب مزرعة بتلك المنطقة كان موجوداً وشاهد ما جرى وقدم شهادته للمخابرات الإسرائيلية، فخالد حينما ذهب إلى الطريق الالتفافية تجنباً لذلك البرج تفاجأ بجيب إسرائيلي في ذات الطريق، ابتعد عنه مسرعاً محاولاً الوصول إلى الاتجاه الثاني من نفس الطريق.
"وقف وقف".. صدر الصوت من أحد جنود الاحتلال، انتبه خالد أنه المنادى فلم يكن أحد غيره موجودا في ذلك الطريق، وما أن همّ بالدوران نحوه حتى كان طلق متفجر خرج من بندقية جندي "أسود" البشرة ليخترق كتف خالد متجاوزا مسافة اثني عشر مترا.
"ارجعي ارجعي .. ابنك شهيد" ..كانت تكره مراسيم الوداع، وكيف أن يكون الذي تودعه ابنها، فبدلا من احتضان حماتها سعيدة بلقائها احتضنت الجرح، لتلبس الحزن الذي ستكتسي به لسنوات، فالأيام وحدها لا تستطيع أن تنسي رحيل الابن "الغالي".
ترك خالد كل شيء ورحل دون وداع، وهو نفسه لا يعلم أنه سيغادرهم دون استئذان، بيوم بائس عاصف بالجرح لوالدين لم يتوقعا شعور إحساسه الأخير، جاء الخبر وهز القلب دقاته، وكأنه يخبرها أنه سيرحل، دون أن يشعر قلبها بذلك.
بالعودة لخيوط نهاية الحدث، في رواية شاهد العيان الذي صدم بما رأته عيناه؛ فما جرى أمامه جندي اتخذ قرارا مزاجيا بإزهاق روح بريئة لم ترتكب ذنبا، فأبدى انفعالا ألما على ما جرى للفتى مخاطبا تلك المجموعة من جيش الاحتلال .. "أنت ليش طخيته"..
بدون خوف واصل حديثه لهم ..
- إن أردته كان أطلقت النار في الهواء، أو على قدمه .. لماذا قتلته!؟
انفجرت مشاعره وكأنها بركان يغلي أمام هذا الفعل الشنيع الذي شاهده أمام ناظريه.
بعد تشريح جثمان خالد في السابع والعشرين من أكتوبر/ تشرين أول 2016م، شارك فيه طبيب فلسطيني تبين أن الطلق الناري دخل إلى الرئة اليمنى لخالد وسبب له نزيفا حادا، قبل أن يتفجر داخل صدره.
فتح " أبو خالد " نافذة الحنين من شرفة الذكريات والحسرة، وهو يكمل:
- كنت أمني النفس بتعليمه، وأراه قد تخرج من التوجيهي، وأعلمه وأزوجه .. كنت ألبي له كل ما كان يطلبه.
"كل حياته جميلة حينما ولد جاءنا بانتفاضة الأقصى، وما أن كبر كنا نقيم له احتفالات في رياض الأطفال".. بدا صوته كحبل تشده شحنات من الحنين بعد أن طرق الحزن بابه دون استئذان منهم.
مقابلة
"ماذا تطلب من بنيامين نتنياهو ( رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي )؟ ".. هذا ما سأله صحفي إسرائيلي لوالد خالد في مقابلته مع الصحافة الإسرائيلية، رد عليه وهو يعلم النتيجة كما حدث في قصص سابقة وأنهم سيقولون أن الجندي "مجنون":
حينها لم يكن جثمان خالد قد سلم لأهله:
- أريد استلام جثمان ابني .. حرام في ديننا أن يبقى محتجزاً لديكم؛ نريد دفنه.
- أريد محاكمة الجندي؛ أنتم لا تعاقبون جنودكم حينما يعدمون أبناءنا كما تعاقبون أبناء الشعب الفلسطيني.
في آخر فترة، خالد يحدث والده: "أريد الذهاب في رحلة للداخل مع إحدى المؤسسات"، استغرب والده الذي يعمل عامل بناء في (إسرائيل)، "ايش اللي بده يوديك"، لم يخفِ خالد مشاعره .. "أتشوق لرؤية بلادنا المحتلة"، وافق والده وذهب حينها في رحلته لمدة أربع ساعات إلى حدود أراضي الداخل المحتل مع قطاع غزة.
خالد كان أيضا يمني النفس بزيارة للمسجد الأقصى، ويصلي فيه، بعد أن أخذه والده مرة واحدة في حياته حينما كان طفلا صغيرا لا يتعدى ثلاث سنوات.
ولدى خالد ثلاث أشقاء ( أحمد 8 سنوات، وسوار 10 سنوات، وريماس 3 سنوات).
لم يكن يشعر الأبوان بأن هناك لحظة فراق، وأن الغياب والألم سيملآن حياتهما، ولكن خالد رحل وأعدم بدم بارد، وترك خلفه كل الذكريات تطوف من حولهم لتخبرهم بأن الغياب قدر ومصير.
استرجع بعضا من الذكريات التي قد تهدئ من اشتعال الشوق؛ وقال بحزن يقطر من صوته: "خالد ابني البكر وأول حفيد لنا .. كان محبوبا من جميع أفراد العائلة".
شرفة ذكريات
في حين فتحت أم خالد دفتر الذكريات التي يزينها الحنين وهي تسرد تلك اللحظة ..
- خالد كان مؤدبا مطيعا يبتعد عن إحداث المشاكل، لا يخرج كثيرا إلا عند بيت جده، وإن خرج لأصدقائه يذهب للمذاكرة، كان محبوبا.
" لديه أصدقاء أكبر من سنه في الثانوية العامة، كان يندمج معهم، ملتزما ليس كالبعض من أبناء جيله يخرج بأي وقت، يحصل على تقدير امتياز لكنه في آخر عامين نزل إلى تقدير جيد جدا " .. تفتخر في الحديث عن ابنها.
ذات مرة، تجلس أم خالد مع ابنها توصيه .. "تحكيش مع حدا بالسياسة" كان خوفها نابعا من خشية أن يعتقل نجلها إن تحدث بالشأن السياسي، " اطمئني .. طموحي بالدراسة بالخارج وما راح اتجه هيك اتجاهات" بهذا رد على والدته.
استرجعت بعضا من ذكرياتها الجميلة واللحظات الحلوة التي جمعتها بابنها ..
- خالد أيام عطلته الدراسية، ولأن والده ينام مبكرا بحكم عمله في البناء، كنا نسهر سويا، أجلس معه على جهازه الحاسوب، كان لدي فضول معرفة ما يتم الحديث فيه بينه وبين أصدقائه، كنت قريبة منه كثيرا.
لم يكن خالد يخفي عن والدته أي شيء كانت تعرف عنه كل شيء، لكنه في آخر لحظاته لم يحدثها بشيء أخبرها به صديقه بعد استشهاده، تواصل ..
- في آخر أيامه طلب من أصدقائه، عمل صندوق خيري يحصل من كل واحد منهم على مبلغ شيكلين لمساعدة أي طالب محتاج، وبعد استشهاد خالد استمر الطلبة بعمل الصندوق.
وفي وقت الفراغ كان خالد يحب المشاركة في أي عمل تطوعي، يمارس رياضة رفع الأثقال، فكان طوله 180سم يحب الرياضة والمشاركة في الأندية الرياضية.
لم تكن تشعر بأن هناك لحظة فراق، لكن هذه هي سنة الكون، فلن ينفع أن تقف أمام البحر لتزيد ماؤه من دموعها، فيوم يحملك ويوم تحمله.
محطات الذاكرة
"بكل لحظة بنتذكر خالد".. كان الكلام هذا من أصدقاء ابنها في الصف العاشر الثانوي الذين جاؤوا لتقديم واجب العزاء لعائلته، اعترفوا لها عن مشاعرهم تجاه نجلها الشهيد وأنهم غير مستوعبين رحيله الذي أذاق قلوبهم مرارة الرحيل وأثر بهم، وأنه كان يملأ الفصل روحا مرحة.
كان خالد لا يظهر لأي صديق جرحه أو حزنه بذلك، بل يكتمه بنفسه، "أحكيله أنه عمل خطأ" .. تحفز أم خالد ابنها على مواجهة صديقه الذي صدر منه موقف أحزن نجلها، أصر على مبدئه .. "مستحيل أنا ما ببينله".
اعتقدت أن نجلها يستحي من الحديث مع صديقه فقالت له:
- سأتحدث معه لماذا فعل ذلك؟..
- لا؛ أخبرتك لأني أريد أن تعرفي أنت بما جرى ولا أريد إظهار ذلك له.
ما زلت تتوقف في محطة خالد الدراسية ..
في يوم من أيام المدرسة، خالد الذي يدرس بالصف العاشر يسأل صديقه بالثانوية العامة .. " أنا محتار بين العلمي والأدبي .. لكني أميل للعلمي أكثر"، رد عليه ناصحا: " أدرس العلمي في الثاني عشر وإن وجدت صعوبة بإمكانك دراسة الثانوية العامة بالفرع الأدبي، وإذا وجدته سهلا أكمل المسير".
تفتش في شريط الذكريات القريب ..
- انقطع خالد عن الذهاب إلى بيت عائلتي وعائلة والده، كأنه أحس بالموت ويريد أن يعودنا على بعده، حتى أن عمته اتصلت قبل يوم من استشهاده، وتريد أن تراه.
"لا أريد أن تذهب بنفسك، أريد أن نذهب معاً".. كان حرص والدة خالد هذا نابعاً نتيجة وجود برج عسكري إسرائيلي قرب المنطقة، لكنه حسم الأمر "مش حابب أروح .. حابب أضلني بالبيت لحالي" وكأنه اتجه للعزلة في آخر شهر له.
- زهقان من الدنيا .. مليت من الحياة كلها نفس الروتين.
هذا ما قاله خالد لوالدته حينما صارحها بما يجول في قلبه، بهدوء حذر ردت عليه ..
- وين بدنا نروح ما في مكان بديل ..
- بعرفش؛ الحياة مش حلوة .. زهقانها.
كان خالد مقاطعا للمنتجات الغذائية الإسرائيلية، لا يحب أن يدخل والده أي شيء منها، وإن أدخلها لا يأكل منها، كذلك كان يحتج على عمل والده في (إسرائيل) عامل بناء..
- فش بديل تاني
هكذا حاولت والدته إقناعه بتلك الإجابة.
" قديش أبي بجيب مصاري؟ ".. يخاطب والدته، ثم يكمل: "هم بقتلوا فينا واحنا بنروح نبنيلهم مستوطنات"، أجابته: "الكل نفس الشيء"..
- آآآه؛ ما أنتم مش عارفين قديش بتشجعوا (إسرائيل) على شغلهم.
"ثلاجاتنا مليئة بمنتوجاتهم وثلاجاتهم مليئة بشهدائنا".. هذا شعار خالد.
صوتها بدا كجمرة أذابها الفراق المفاجئ لتختم..
- كان خالد طموحي، معتمدة على مستقبله، دائما اهتمامي فيه يكبر، قبل ما يستشهد كنت أمني النفس بمرور العامين وأراه في الثانوية العامة، ويصل لطموحه ودراسته.
"قتلوا كل طموحي أكبر أولادي هو، هناك فارق خمس سنوات بين أقرب شقيقة له، كنت أحلم فيه بكل شيء، دائما أتمنى له مستقبلاً، فجأة أحلامي انهارت، كنت أنتظر يوماً بيوم حتى يكبر خالد ويصل إلى ما أريده "، انتهى كلام والدته.
وبهذا نسدل الستار على قصة الشهيد الفتى خالد بحر 16 عاما رواها والدا الشهيد لصحيفة "فلسطين"، فخالد الذي ولد في 22 مايو/أيار 2001م، استشهد يوم الخميس الموافق 20 أكتوبر/ تشرين أول 2016م، بعد إعدامه بدم بارد من قبل جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، وحينها أثارت قضيته جدلا وتفاعلت معها مؤسسات حقوقية مختلفة.
وفي ظهر يوم السبت الموافق 17 ديسمبر/ كانون أول أصيب عشرات الفلسطينيين في مواجهات اندلعت ببلدة "بيت أمر" شمال مدينة الخليل، عقب مهاجمة الاحتلال لمسيرة تشييع الشهيد خالد بحر الذي أفرج الاحتلال عن جثمانه بعد احتجازه في ثلاجاتهم.