قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن الانتخابات والشراكة هي الأنسب لبناء النظام الفلسطيني والأفضل في مراحل التحرر الوطني.
وشدد هنية في كلمة ألقاها خلال مهرجان احتفال الكتلة الإسلامية بجامعة بير زيت الخميس عبر الهاتف على أن "الانتخابات أثبتت أن ليس بالإمكان إلغاء الكتلة الإسلامية أو تجاوز حماس رغم كل محاولات الطمس والملاحقة الأمنية ومحاولات الاجتثاث من قبل الاحتلال، ورغم محاولات التفرد من قبل السلطة فهي عصية على الكسر ومتجذرة في وعي الطلبة".
وقال: "لا يمكن فصل الانتخابات الطلابية التي جرت في بير زيت عن البيئة المحيطة بها، ونحن ما زلنا نعيش حالة الانقسام والتفرد في إدارة الشأن الوطني وتجلى ذلك بوضوح في انعقاد المجلس الوطني بعيدًا عن الإجماع وإقصاء لقوى وفصائل قوية ومتجذرة في ساحاتنا الفلسطينية".
وقال: إن التحدي الأخطر هو الصراع مع الاحتلال الذي يستهدف القدس واللاجئين والقضية برمتها بفعل صفقة القرن، والتواطؤ الإسرائيلي والإقليمي مع هذه الصفقة.
وأضاف: "شعبنا يُحيى حراك النكبة من خلال مسيرات العودة على حدود قطاع غزة وهؤلاء الشهداء الأبطال الذين يرتقون يوميًا ويدفعون ثمن تحدي المحتل".
وتابع :"هذه الانتخابات تكتسب أهمية تتعدى حدود الجامعة رغم انها نقابية طلابية وهذا شرف للكتلة الإسلامية أن تترأس مجلس الطلبة للعام الرابع على التوالي وتقدم خدماتها للطلبة".
ودعا هنية في كلمته إلى عقد مجلس وطني توحيدي وفق تفاهمات بيروت والقاهرة لبناء منظمة التحرير بناء قويا يضم حماس والجهاد ويحمي الشعبية كفصيل تاريخي في منظمة التحرير.
وأضاف :"شعبنا وطلبتنا يلتفون حول خيار المقاومة ومتمسكون بالأرض والقدس وحق العودة، ويرفضون التعاون الأمني وملاحقة المقاومة".
وحث في كلمته إلى بناء نظام سياسي قوي من خلال الانتخابات الحرة النزيهة والوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وتحقيق الشراكة، مؤكدا أن حركته مع إجراء انتخابات شاملة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني مستفيدين من التجربة الناجحة في الجامعات الفلسطينية
كما دعا إلى التحدي والصمود والمقاومة للاحتلال والاستيطان والتهويد وحماية القدس وحماية وحدة الأرض، مؤكدا أن غزة لم تنفصل عن الضفة رغم العقوبات والإجراءات ومحاولات الفصل.
وفازت الكتلة الإسلامية الجناح الطلابي لحركة حماس بانتخابات مجلس طلبة جامعة بير زيت في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وذلك للعام الرابع على التوالي.
وبير زيت هي إحدى أهم جامعات الضفة الغربية المحتلة، ويرى مراقبون أن نتائج الانتخابات الطلابية فيها تعكس توجه الشارع الفلسطيني بالضفة.
وتضم جامعة بيرزيت نحو 13 ألف طالب وطالبة، وتعتبر أقدم جامعة في فلسطين تأسست قبل 42 عاما.