فلسطين أون لاين

​بعد مخاطبتها من حماس وموجة انتقادات ضدها

قناة لبنانية تعتذر عن توصيف عمليات القسام بـ"الإرهابية"

...
بيروت - قدس برس

أثار تقرير عُرض على شاشة قناة "إل بي سي" اللبنانية، مساء الإثنين الماضي، وتضمّن وصف أعمال المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي بـ"الإرهابية"، موجة انتقادات وردود أفعال غاضبة دفعت بالقناة إلى الاعتذار والتراجع عمّا جاء في تقريرها.

وعرضت القناة اللبنانية، تقريرًا استعرضت فيه أبرز العمليات التي استهدفت أماكن السهر والترفيه في العالم خلال السنوات الماضية؛ حيث ساوت خلاله بين العمليات الفدائية لـ"كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة حماس بين عامي 2001م و2002م ضد أهداف الاحتلال، وبين هجمات الجماعات المسلحة حول العالم كـ"تنظيم الدولة".

وأشعل التقرير التلفزيوني موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي التي شهدت انتشارًا لوسم "المقاومة مش إرهاب"، وتفاعلًا كبيرًا من قبل نشطاء فلسطينيين وعرب أكّدوا اعتزازهم بفصائل المقاومة وطالبوا "إل بي سي" بالاعتذار.

بدوره، قال المسؤول الإعلامي لحركة "حماس" في لبنان، رأفت مرّة، "إننا نعتبر ما ذكرته قناة إل بي سي، خطأ سياسيا وإعلاميا كبيرا جداً.

وقال مرّة في حديثه لـ"قدس برس"، "إن الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة يمارسان المقاومة بكل أخلاقية".

ودعا وسائل الإعلام إلى عدم الربط بين الإرهاب والمقاومة المشروعة للاحتلال، مطالبًا قناة "إل بي سي" بـ "مساندة المظلومين والأحرار وقضية فلسطين العادلة".

وكانت بعثت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى القناة اللبنانية رسالة أكّدت خلالها مشروعية العمل الفلسطيني المقاوم ضد الاحتلال الإسرائيلي وسياساته.

من جانبها، ردّت "إل بي سي" على رسالة "حماس" بالإعراب عن موقفها من مقاومة الاحتلال، قائلة "إن (إسرائيل) كانت وستبقى دولة عدو، وإن كل ما تقوم به يوميا من حصار قطاع غزة إلى ملاحقة وسجن وتصفيات الفلسطينيين على حواجز الذل، وصولا إلى مواصلة إقامة المستوطنات على الأراضي الفلسطينية، هو فعل احتلال".

وأضافت في تقرير إخباري لها "إن المواثيق الدولية واتفاقية لاهاي نصّت على مشروعية مقاومة الاحتلال، والشعب القائم بوجه الاحتلال هو مجموعة من المواطنين الذين حملوا السلاح لقتال العدو؛ حيث اعتبرتهم هذه المواثيق قوات نظامية يتمتّعون بصفة المحايدين".