قائمة الموقع

​"هيئة شعبية" تُطالب بحماية دولية للمتظاهرين

2018-05-09T09:33:41+03:00

طالبت "الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار"، في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، بتوفير حماية دولية للمتظاهرين الفلسطينيين الذين سيشاركون، يومي الاثنين والثلاثاء المقلبين، في مسيرة العودة.

وقال صلاح عبد العاطي، أحد منسقي الهيئة، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الإعلام بمدينة غزة:" قررنا في مسيرة العودة الاستمرار في الحراك الشعبي في مليونية العودة، يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، لإحياء ذكرى النكبة".

وبيّن عبد العاطي أنه "يقع على عاتق المجتمع الدولي على المستوى الرسمي والشعبي والمؤسساتي مساندة الشعب الفلسطيني".

وأضاف:" المطلوب مساندة الفلسطينيين في نيل حقوقهم بالحرية والاستقلال وتقرير المصير وإقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس، وضمان عودة اللاجئين إلى أراضيهم التي هجروا منها عام 1948".

وطالب عبد العاطي المجتمع الدولي بـ"الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف آلة القتل والاعتداء على المتظاهرين السلميين، وتقديم مرتكبي جرائم القتل بحق المدنيين إلى العدالة".

وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان قد تلقّى أوامراً من أعلى المستويات العسكرية لديه بإطلاق النار المباشر على المتظاهرين العزل؛ ما تسبب باستشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف.

ولفت عبد العاطي إلى أن من بين إجمالي الشهداء 5 أطفال، وصحفييْن اثنيْن، ومواطنيْن من ذوي الإعاقة.

كما بيّن أن العشرات من المصابين برصاص الإسرائيلي سيعانون من إعاقات دائمة مدى الحياة، مرجعاً ذلك إلى تعمّد "الإفراط في استخدام القوة ضد المتظاهرين؛ في مخالفة واضحة لمعايير القانون الدولي والإنساني".

وتعقيباً على التوقعات باختراق السياج الفاصل بين شرقي قطاع غزة والإحتلال الإسرائيلي خلال "مليونية العودة"، قال عبد العاطي:" نحن لا نحاول خرق الحدود نحاول أن نخرج من الفضاء محكم الإغلاق ونحاول كسر أبواب السجن الكبير ونحقق آمالنا في الحرية والعيش الكريم".

ودعت "الهيئة الوطنية العُليا لمسيرة العودة وكسر الحصار"، الأسبوع الماضي، سكان القطاع إلى الخروج في تظاهرات، الإثنين المقبل الموافق 14 مايو/أيار الجاري رفضاً لنقل السفارة الأمريكية من (تل أبيب) إلى القدس، والثلاثاء الموافق 15 مايو/أيار إحياءً لذكرى "النكبة" الفلسطينية.

وانطلقت فعاليات المسيرة، منذ 30 مارس/آذار الماضي، حيث يتجمهر المتظاهرون في مسافة تبعد عن السياج الفاصل بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل بحوالي 650 متراً.

ومن جانب آخر، ناشد عبد العاطي المجتمع الدولي لضرورة "فتح بوابات السجن الكبير ورفع الحصار عن قطاع غزة".

وفي هذا السياق، قال إن قطاع غزة خلال عام 2020 لن يكون صالحاً للحياة الآدمية، وفق تقارير دولية.

وبيّن عبد العاطي أن 97% من مياه غزة غير صالحة للاستخدام الآدمي، وتسبب –بحسب دراسات دولية- تسمم بطيء للمواطنين.

ويعاني قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني نسمة، أوضاعا معيشية متردية، جراء حصار الاحتلال الإسرائيلي المستمر لأكثر من 11 عاماً، إضافة إلى تعثر عملية المصالحة بين حركتي "فتح"، و"حماس".

وتسببت الأوضاع الصعبة في القطاع، بانهيار الوضع الاقتصادي والمعيشي، ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية.

اخبار ذات صلة