أكد الأسير المحرر مجدي المصري، أن أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تفاقمت بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة؛ بسبب السياسات الإسرائيلية التعسفية.
ووصف المصري، خلال مشاركته باعتصام أهالي الأسرى الأسبوعي أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس، أوضاع الأسرى، بالمأساوية وتكاد تنعدم فيها كافة أشكال الحياة، وتنتشر بها الأمراض لسوء التهوية، وتكدس أعداد الأسرى بداخلها، ومواصلة سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى.
وأوضح أن معاناة الأسرى تزايدت في الآونة الأخيرة لا سيما بعد منع أهالي الأسرى من زيارة أبنائهم؛ وارتفاع حالات الاعتقال اليومية دون توفير أدني متطلبات الحياة للأسرى.
ودعا الأسير المحرر، السلطة والفصائل الفلسطينية، للوقوف إلى جانب الأسرى والعمل على تحريرهم في أسرع وقت، وتحقيق الوحدة الوطنية التي ينادون بتحقيقها، والتكاتف في مواجهة جرائم الاحتلال الممارسة بحقهم وبحق أبناء شعبنا.
واستقبل المحرر، بحفاوة من أهالي الأسرى وأسرى محررين، فيما وزعت عائلته الحلوى على المشاركين في الاعتصام.
وأفرجت سلطات الاحتلال عن المصري، الخميس الماضي، بعد قضاء مدة محكوميته البالغة (12 عامًا).
وسرعان ما اقتربت نجاة الأغا والدة الأسير ضياء الأغا، وكذلك فريدة الحج أحمد والدة الأسير رائد الحج أحمد من الأسير المحرر والسؤال عن أوضاع نجليهما.
وطمأن المصري، أمهات وزوجات الأسرى، على أوضاعهم، وأوصل لهم رسائل الشوق والمحبة التي نقلها من الأسرى لذويهم.
احتياجات ضرورية
ولا يختلف الحال كثيرًا عن نعمة عبيد والدة الأسير سميح الحداد الذي يقضي حكمًا بالسجن مدة ( 20عامًا) التي حاولت الاطمئنان على نجلها عبر المحرر المصري، مؤكدة صمود وثبات الأسرى وذويهم أمام غطرسة السجان الإسرائيلي.
وشددت عبيد، في حديثها لصحيفة "فلسطين" على ضرورة توفير احتياجات الأسرى خاصة الملابس، مشيرة إلى أن إدارة السجون منعتها من إدخال الملابس التي يحتاجها نجلها رغم أنها حصلت على تصريح لإدخال ما يحتاجه من ملابس.
وتدعو مريم عبيد، والدة الأسير أحمد عبيد، المعتقل منذ نهاية أيلول / سبتمبر الماضي إلى إطلاق سراح نجلها بشكل فوري؛ نظرًا لأنه يعاني من نوبات تشنج شديدة وفي بعض الأحيان لا يقدر على التعرف على من حوله.
وطالبت عبيد، في حديثها لصحيفة "فلسطين" أحرار وشرفاء العالم بالضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراح نجلها المريض.
ويقبع في سجون الاحتلال، نحو 6500 أسير وأسيرة، وفقا لمعطيات فلسطينية رسمية.