فلسطين أون لاين

​4 آلاف مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى في أبريل

...
صورة أرشيفية
القدس المحتلة- فلسطين أون لاين

وثّق تقرير فلسطيني، اقتحام قرابة 4 آلاف مستوطن إسرائيلي للمسجد الأقصى خلال شهر نيسان/ أبريل الماضي.

ووفق تقرير أعده "مركز معلومات وادي حلوة" في بلدة "سلوان"، اليوم، فقد شهد الأسبوع الأول من نيسان/ أبريل المنصرم، ومنتصفه، اقتحامات واسعة بالتزامن مع الاحتفالات اليهودية بذكرى "عيد الفصح" و"الاستقلال".

وشهدت الفترة ذاتها، ملاحقة شرطة الاحتلال الإسرائيلية لموظفي دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية في القدس، من الحراس ولجنة الإعمار والسدنة، وذلك من خلال الاعتقال والاستدعاءات للتحقيق، فضلا عن قرارات الإبعاد.

ورصد المركز، إبعاد 16 فلسطينيًا عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة ما بين أسبوعين وستة أشهر، كما أبعدت سلطات الاحتلال مقدسيًا عن البلدة القديمة لمدة أسبوعين.

وحول الاعتقالات الإسرائيلية، فقد أظهر التقرير اعتقال 162 مقدسيا، خلال الشهر الماضي، من بينهم 6 سيدات، و56 قاصرا، إضافة لطفلين دون سن الـ12 عامًا، حيث تركزت حملة الاعتقالات في قرية "العيساوية" (شمال شرق القدس) والتي سجلت أكثر من 70 حالة اعتقال.

وخلال الأسبوع الأخير من الشهر ذاته، نفذت طواقم ما تسمى "سلطة الطبيعة" الإسرائيلية أعمال حفر ونبش للقبور في مقبرة "باب الرحمة" بحجة وضع الأسوار الحديدية في المكان لغرض إقامة حدائق تلمودية.

وفي قرية "صور باهر" جنوب المدينة، قامت آليات الاحتلال خلال تلك الفترة، بتجريف وخلع العشرات من أشجار الزيتون المُعمرة؛ تمهيدًا لإقامة مبانٍ لصالح عناصر من جيش وشرطة الاحتلال.

وأوضح المركز أن الأراضي المهددة والبالغة مساحتها 56 دونما تعود ملكيتها لعدة عائلات من القرية (نمر، دويات، عواد وعميرة)، وتحاول العائلات من خلال المحاكم الحفاظ على أراضيها.

وبسبب قرارات بلدية الاحتلال وتفاديًا لدفع غرامات مالية، اضطر أحد المقدسيين على هدم منشأته التجارية بنفسه في بلدة سلوان جنوب القدس، بحجة البناء غير المرخّص، حيث أجبرته البلدية على ذلك.

ويتعرض المسجد الأقصى لهجمة ممنهجة ومحاولات تهويد مستمرة، في الوقت الذي تصعّد فيه سلطات الاحتلال، منذ اندلاع "انتفاضة القدس" مطلع تشرين أول/ أكتوبر 2015، إجراءاتها ضد المصلين والمرابطين وتمنع عددا منهم من دخوله بشكل نهائي، كما تلاحقهم بالضرب والإبعاد والاعتقال، فضلا عن تهديد بعضهم بسحب الإقامات إذا استمروا في دفاعهم عن المسجد وتصديهم لاقتحامات المستوطنين.