مر يومان على حديث رئيس السلطة محمود عباس عن صرف رواتب موظفي غزة يوم السبت، وهو ما بث حالة من التفاؤل والفرحة لدى الموظفين بقرب انتهاء أزمتهم وعودة رواتبهم التي تم استقطاع 50% منها ضمن أحد قرار قيادة السلطة العقابية ضد أهالي قطاع غزة .
ومنذ ذلك الحديث لرئيس السلطة، يتجمع المئات من الموظفين أمام البنوك في قطاع غزة على أمل نزول الراتب، ولكن دون جدوى فيعاود الجميع إلى بيوتهم، وهناك يبدأ قادة السلطة وحركة فتح بنشر التصريحات الصحفية عبر منصات مختلفة عن وجود راتب لموظفي السلطة في غزة، ولكن الوقت والبنك يثبتان غير ذلك، وتواصل تلاعبهم في أرزاق وأعصاب هؤلاء الموظفين وعائلاتهم.
القيادي في حركة فتح زكريا الأغا خرج في تصريح جرئ وقوي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وقال فيه :"للاسف جميع التصريحات التي صدرت عن المسؤولين على مختلف مستوياتهم بخصوص رواتب العاملين في المحافظات الجنوبية خلال الايام الماضية ثبت أنها تصريحات مضلله وغير صحيحة وهدفها تخدير هؤلاء الموظفين ان ما يحدث هو استهتار بمشاعرهم ومعاناتهم .
وطالب الأغا وشكل فوري ببيان رسمي من الحكومة يوضح الأمر ويبين الحقيقه حتي وان كانت مرة.
وختم الأغا منشوره بالقول :" كفى استهتارا ولا اريد ان ازيد."
تصريح الأغا وهو أحد الشخصيات التي برزت خلال أزمة رواتب موظفي السلطة في قطاع غزة وموقفه الرافض لاستمرار التلاعب بأرزاق الموظفين وفرض العقوبات على غزة، يكشف عن غياب المعلومة عن قيادات حركة فتح في غزة، إضافة إلى وجود خلاف بينه وبين قيادة السلطة في الضفة الغربية.
كذلك، خرج عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد، بتصريح يؤكد فيه أنه سيتم صرف رواتب موظفي السلطة عبر بنوك قطاع غزة اليوم الأحد، ولكن يوم الأحد قارب على الانتهاء دون وجود راتب لموظفي السلطة.
وذلك التصريح للأحمد يعتبر أحد أساليب قيادة السلطة في التلاعب والكذب على الموظفين.