قائمة الموقع

​"النقال" رفيق النشطاء في تغطية مسيرة العودة السلمية

2018-05-04T08:58:26+03:00

منذ اليوم الأول لانطلاق فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار السلمية في قطاع غزة قبالة السياج الفاصل بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة سنة 1948سخّر الشاب عمر عادل جل وقته في تغطية أحداث المسيرة ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي مستخدما في ذلك هاتفه المحمول حصرا.

ويعد عادل (25 عاما) واحدا من بين كثير من النشطاء الفلسطينيين الذين أدوا دروا ملحوظا في متابعة مجريات المسيرة بشكل لحظي على منصات التواصل الاجتماعي المتعددة، موثقين في ذات الوقت انتهاكات جنود الاحتلال الإسرائيلي بحق المشاركين في المسيرة السلمية التي انطلقت في 30 مارس/آذار الماضي في الذكرى الـ 42 ليوم الأرض.

وتعددت أساليب التغطية التي استخدمها نشطاء التواصل أثناء عملهم الميداني في "مخيمات العودة"، ما بين التقاط صور فوتوغرافية وتسجيل مقاطع "فيديو" للأحداث بواسطة هواتفهم النقالة أو نقل مجريات الواقع مباشرة عبر ميزة البث المباشر التي يوفرها موقع "فيسبوك" لمستخدميه.

وتحدث عادل لصحيفة "فلسطين"، عن تجربته الشخصية بالقول "قبل انطلاق المسيرة كان التركيز على نقل المؤتمرات والأنشطة التحضيرية عبر تصوير مقاطع الفيديو ونشرها على "فيسبوك"، وفي اليوم الأول لها عزمت على متابعة كل مجريات المسيرة في مخيم العودة، شرق خان يونس، جنوب القطاع".

وأضاف: "سعيت دائما إلى إظهار حجم المشاركة الشعبية في المسيرة ومدى تشبث الأجيال الصغيرة في حق العودة وخلال الأيام الفاصلة بين جمعة وأخرى سلطت الضوء على الفعاليات الثقافية والتراثية المقامة داخل المخيم"، مبينا أن النقل الميداني للأحداث بواسطة الهاتف النقال تفوق في عدة مرات على الإعلام التقليدي.

ومثلت مجموعات فيسبوك وتطبيق "واتس اب" الإخبارية أهم وسيلة لتبادل المعلومات بين النشطاء العاملين في ميدان مسيرة العودة، حول أهم الفعاليات الميدانية والقصص الإنسانية الواجب تسليط الضوء عليها والارشادات اللازمة اتباعاها لتجنب اعتداءات جنود الاحتلال الإسرائيلي قدر الإمكان.

ولمحمد فروانة (31 عاما) تجربة أخرى في تغطية فعاليات مسيرة العودة في مدينة رفح، جنوب القطاع، حيث تخصص منذ اليوم الأول بتصوير مقاطع الفيديو، وقد وصل مجموع ساعات التصوير لقرابة 50 ساعة.

ويحاول فروانة مواكبة جميع الأحداث الميدانية المرتبطة بالمسيرة، وتحديدا في أيام الجمعة ذروة المسيرة حيث تبدأ مهمة هذا الناشط منذ ساعات الصباح الأولى موثقا عبر عدسة هاتفه النقال مشهد تدفق المواطنين إلى ساحة خيام العودة ثم خطبة وصلاة الجمعة قبل أن تشتعل حدة الأحداث الميدانية نتيجة استخدام الاحتلال للعنف ضد المشاركين في المسيرة السلمية.

وذكر فروانة لصحيفة "فلسطين" أن الأدوات التي يستخدمها في عمله لا تخرج عن الهاتف والبطاقات الذاكية المزودة لخدمة "الإنترنت" بجانب الحامل الثلاثي " ترايبود"، مبينا أن مقاطع الفيديو تستطيع نقل مشاهد حية متكاملة الأركان جامعة للصورة والصوت والإحساس، لذلك تخصص بها وفق ما أوضح.

وأشار فروانة إلى أن أحد مقاطع الفيديو التي صورها عبر ميزة البث المباشر في "جمعة الإطارات المطاطية (الكاوتشوك)" وصل عدد مشاهديه لما يزيد عن نصف مليون شخص خلال بضع ساعات، الأمر الذي يعتبره دليلا على أهمية الدور الذي يلعبه النشطاء رغم ما يوجهونه من تحديات.

واقتصرت المعيقات التي تواجه فروانة على عدم حصوله على وسائل الحماية التي تضمن سلامته الشخصية في ظل تعمد الاحتلال استهداف الطواقم الإعلامية، فضلا عن إقدام إدارة فيسبوك على حذف حسابه الشخصية بداعي انتهاك شروط الموقع الافتراضي.

دور متكامل

بدوره، قال الناشط والمدون الإلكتروني رضوان الأخرس إن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ساهموا منذ اللحظات الأولى لانطلاق مسيرة العودة وكسر الحصار في توثيق جميع أحداثها، موضحا أن هناك تكامل بين وسائل الإعلام الجديد وغيرها في سبيل نقل الحقيقة.

وأضاف الأخرس لصحيفة "فلسطين" إلى جانب التغطية الميدانية كان هناك حراك موثر على منصات التواصل، ساهم في التأكيد على سلمية المسيرة وقانونية مطالب المشاركين فيها، مبينا أن حراك النشطاء أزعج الاحتلال الإسرائيلي بشكل حقيقي، رغم محدودية الأدوات التي يستخدمونها والمتمثلة غالبا بالهاتف النقال.

وختم الأخرس بأن هناك عدة حملات إلكترونية انطلقت لمساندة المسيرة والتصدي لمحاولات الاحتلال الساعية لتشويه أهداف مسيرة العودة وكسر الحصار، تحت "وسوم" متعددة أبرزها "#مسيرة _العودة_ الكبرى"، و"#مخيم_العودة" و"#ياسر_ شهيد"، و"#شهيد_الحقيقة".

اخبار ذات صلة